قال المترشح للرئاسية عن حزب البديل مهدي جمعة اليوم 23 أوت 2019 خلال حضوره برابع حلقات ساكن قرطاج الذي يبث على قناة التاسعة بالإشتراك مع بيزنس نيوز إن رئيس الجمهورية الأسبق منصف المرزوقي اتهمه بمحاولة الانقلاب بعد زيارته إلى تبسة الجزائرية ولقائه بعدد من القيادات العسكرية والوزير الأول عبد المالك سلال موضحا بقوله '' صورتي محاط بقيادات عسكرية جزائرية أثارت الريبة لدى الرئيس المرزوقي''

وأوضح أنه استشار رئيس الجمهورية قبل تأديته للزيارة إثر العملية الإرهابية بهنشير التلة والتي أسفرت عن استشهاد 15 جنديا لافتا إلى أن زيارته تناولت نقاط أمنية للتعاون الحدودي فيما يتعلق بالأمن ومقاومة الإرهاب''

وكشف جمعة لأول مرة وفق قوله أن في سنة 2014 كان هنالك ارهابيين تونسيين خطرين مسجونان بسجن غوانتنامو وبإقرار غلق السجن كان من المبرمج ارجاع هذين الارهابيين الى تونس لكنه وفق تصريحه سعى الى اقناع الولايات المتحدة بقبولهم لديها لتجنب تعريض أمن التونسيين للخطر. 

وحول سؤاله عن اتهامه بتجديد عقود النفط نفى جمعة كل الاتهامات قائلا '' هذه الكذبة الكبرى ولم أجدد سوى عقدا واحدا للشركة تونسية فرنسية وهذه التشويهات أخذت وقتها وتم تكذيبها منذ خمس سنوات وفق تعبيره''

وبخصوص سؤاله عن خلافه مع المرزوقي حول ملف سوريا أكد المترشح للرئاسية أنه كان ضد قرار الرئيس الأسبق وعمل جاهدا لفرض مكتب اتصال تونسي بسفارة سوريا لتسهيل حياة المواطنين التونسيين هناك وتبادل معلومات حول ملف الإرهابيين التونسيين بسوريا معتبرا أنه اتخذ قرارات جريئة لإخراج الإرهاب من المدن مستشهدا بعملية رواد واستباق بعض العمليات والنجاحات الأمنية ورفضه لرجوع المقاتلين من بؤر التوتر.

ودعا رئيس حزب البديل ومرشحه للرئاسية إلى مصالحة شاملة في تونس حتى مع بن علي معتبرا أنه رمز للسيادة الوطنية قائلا '' كان رئيسا لتونس ونحبذ بقائه في بلادنا...انا كنت فرحا بتكريم الراحل قائد السبسي و انا لا أقارن لكن أتحدث من منطق الدولة لدينا قضاء يتخذ مجراه لكن يؤلمني أن رئيس دولة تونسية يعيش في دولة أجنبية ''

وبخصوص جنسيته الفرنسية أكد جمعة أنه دخل في نسق الإجراءات للتخلي عن جنسيته الفرنسية مشددا على أن أي مترشح له ولاءات أو اصطفافات لغير وطنه غير مؤهل للرئاسة.

واعتبر جمعة أن فترة رئاسته للحكومة شهدت نجاحات وكانت أحسن من هذه الفترة بالأرقام خصوصا في الطاقة وشركة فسفاط قفصة التي كانت أكثر إنتاجية وانخفاض نسب التضخم وفق تعبيره.

ونفى جمعة بشأن تقرب شقيقه منه ومن حزبه أن يؤثر ذلك مستقبلا على عمله كرئيس للجمهورية مشيرا إلى أن ثقافته تفصل بين الأصدقاء والأقارب والعمل لافتا إلى أن حتى اختياراته أثناء للحكومة سابقا كانت قائمة على الكفاءة قائلا '' لن أتعهد بعدم تنصيب أحد أفراد عائلتي في منصب لأن ذلك ليس واقعا''

وأشار إلى أن أبرز ملف أمامه لو فاز في الرئاسية هو حسن اختيار رئيس الحكومة.

وفيما يتعلق بإيقاف نبيل القروي دعا جمعة إلى توفير مناخات طيبة للانتخابات الرئاسية والابتعاد عن الأجواء المشحونة مشددا على احترامه للقضاء.

للإشارة فإن مهدي جمعة كان قد ترأس حكومة التكنوقراط سنة 2014 بعد استقالة حكومة علي العريض وتطبيق خارطة الطريق التي أفضى اليها الحوار الوطني. 

س.ع