لمبي - الكاميرون : عندما يسخر مراسل الوطنية من ثقافات الشعوب الأخرى على المباشر

''باهي رازي تعرف شنوة معناها بينز آند بوف بوف ؟ منين باش نعرفها  يطلعوشي أسماء متاع زوز أشباح''

كان هذا جزء من حوار تلفزي مباشر من برنامج '' ستاد الكان'' الذي يقدّمه رازي القنزوعي على الوطنية الأولى يوم 16 جانفي الجاري،  إذ تعمّد مراسل الوطنية محمد علي بوزڨرو ، في مدينة لمبي '' وهي مدينة ساحلية في المنطقة الجنوبية الغربية للكاميرون'' تركيز عدسة الكاميرا على حياة أهالي تلك المدينة وطريقة عيشهم ليلا  بطريقة ساخرة  ومُتهكّما عن أكلِهم ومطاعِمهم. 

ودون استئذان توغّل مراسل الوطنية وسط أهالي مدينة لمبي الذين يبيعون أنواع مختلفة من الاطباق ليلا ونقل على المُباشر أسماء الأكلات التي يبيعونها هناك في حين تعمّد الفريق المحلّل في بلاتو ستاد الكان الضحك على تلك الأطباق بما في ذلك مقدم البرنامج رازي القنزوعي. 

وفي حالة من الضحك والسخرية ، دعا القنزوعي مراسل الوطنية إلى تذوّق ذلك الأكل وتوجّه له قائلا '' صحة ليك شهيتنا ، والله ما تعمل مغرفة يا دالي بالأخص من ذلك السطل ''.

وبكلّ سخرية واحتقار ، أكّد مراسل الوطنية أنّه لا يرغب في تذوّق هذا النوع من الأكلات. 

وبكلّ استهزاء كشف مراسل الوطنية  محمد علي بوزڨرو أنّه تعمّد دفع ثمن العشاء على أحد المواطنين فقط ليتمكّن من تصوير ذلك المطعم وأنواع المأكولات. 

هذا التقرير الساخر من نمط حياة أهالي مدينة لمبي أثار غضب نشطاء موقع الفيسبوك ، وعاد هذا الفيديو للظهور بكثافة على صفحات الفيسبوك مساء اليوم الجمعة 21 جانفي 2022. وانتقد رواد الفيسبوك الطريقة المُبتذلة التي قدّم بها مراسل الوطنية خصوصيات أهالي تلك المدينة وتعمّد الفريق المحلّل بالستاد السخرية والضحك على نوعية المأكولات التي يتناولها أهالي لمبي. 

وأشار البعض أنّ من سخروا من مأكولات أهالي مدينة لمبي نسوا أنّ تونس تعُج بالمناطق والأحياء القصديرية التي يقدّم متساكنيها أطباقا شبيهة لم تمّ عرضها على شاشة الوطنية في مدينة لمبي. وتساءل رواد الفيسبوك عن ردّة فعل القنزوعي ومراسل الوطنية في صورة قام أحد الأجانب بالسخرية من الأطباق التونسية في الأحياء الشعبية ؟.

وأجمع رواد الفيسبوك على أنّ هذا التقرير الصحفي لا علاقة له بالحرفية وإنّما هو تقرير يُشجع على خطاب الكراهية والعنصرية واستنكر الكثيرون أن تقدم التلفزة الوطنية التونسية مثل هذا النوع من التقارير التي لا تُراعي الجانب الإنساني وخصوصيات الأفراد بل يتعمّد مراسلها التهكمّ والضحك والسخرية على مأكولات وطريقة عيش أهالي مدينة لمبي. 

ي.ر