فيروس كرونا الخطير: أعراضه و طرق الوقاية و الإجراءات التي تم اتخاذها في الغرض
تتزايد المخاوف يومًا بعد يوم بسبب انتشار فيروس كورونا، الذي تسبب في وفاة العديد من الأشخاص في الصين، وبدأ في الانتشار بعدة دول بالعالم، ليصل الى حدود تونس و تحديدا فرنسا التي أعلنت رسميا عن تسجيل إصابات بالفيروس. في الصين لقي 41 شخصا حتفهم جراء إصابتهم بفيروس كورونا، في الوقت الذي تم فيه التأكد من إصابة 1200 حالة أخرى حتى الآن ، ومع تأكيد العديد من الإصابات بالفيروس المعدي، يجب التعرف على أعراض المرض الفتاك.
هدا الفيروس الجديد شُخّص بأنه فيروس غامض ونادر من عائلة “الكورونا فيروس”، وبحسب المعلومات الأولية، تبدأ أعراض هذا الفيروس الجديد بسيطة كأعراض الإنفلونزا، حيث يشعر المريض باحتقان في الحلق، والسعال، وارتفاع في درجة الحرارة، وضيق في التنفس، وصداع، قد يتماثل بعدها للشفاء، وربما تتطور الأعراض إلى التهاب حاد في الرئة، بسبب تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة، أو إلى فشلٍ كلوي. كما قد يمنع الفيروس وصول الأكسجين إلى الدم مسبباً قصوراً في وظائف أعضاء الجسم، ما قد يؤدي إلى الوفاة في حالات معينة.
وقد قامت وزارة الصحة بجملة من التدابير، من أجل التوقي من إمكانيات دخول وانتشار هذا الفيروس إلى تونس، حيث شددت على المسافرين إلى الصّين بضرورة التلقيح ضد النزلة الموسمية والفيروسات الرئوية، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة مثل غسل اليدين وتجنب الالتصاق والاحتكاك بالمرضى والابتعاد عن تناول الأطعمة غير المطهوة.
وفي نفس السياق أشرفت وزيرة الصحة بالنيابة سنية بن الشيخ أمس السبت 25 جانفي 2020 بحضور مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بتونس وممثلي مختلف الوزارات والهياكل على اجتماع اللجنة القارة لمتابعة انتشار فيروس كورونا الجديد 2019، وقد تم خلال هذا الاجتماع دراسة الخطة الوطنية لمجابهة انتشار هذا الفيروس بالتنسيق بين جميع المتداخلين، و دلك بالاعتماد على توصيات منظمة الصحة العالمية ورأي المختصين في هذا المجال.
هذا الاجتماع تمّ مباشرة بعد الزيارة الميدانية التي أدتها سنية بن الشيخ إلى مطار تونس قرطاج الدولي اين تم الاتفاق على الشروع في استغلال منظومة المراقبة بالكاميرا الحرارية من طرف مصالح وزارة الصحة بالمطار، وتقوم الكاميرا الحرارية بقياس درجة الحرارة عن بعد للمسافرين الوافدين من الصّين إلى تونس، و تتمكن من من رصد أية حالات يشتبه في إصابتها بفيروس كورونا الجديد.
و في حالة تسجيل أي ارتفاع لدرجات الحرارة لدى أي من هؤلاء المسافرين يتم إخضاعهم لإجراء فحوص وتحاليل طبّية للتّأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم بهذا الفيروس، كما سيتم اعتماد آلات خاصة بقيس الحرارة عن بعد بباقي المطارات لفائدة المسافرين القادمين من الصين لتحديد من يسجّل لديهم ارتفاع في درجات حرارة أجسامهم و سيتم إجراء تحاليل لفائدة أية حالة مشتبه في إصابتها بفيروس كرونا الجديد على أن يتم إثر ذلك نقل التحاليل إلى المخبر المرجعي بمستشفى شارل نيكول قصد التأكد من فرضية إصابتها بالمرض من عدمها، وتوفير العلاج للحالات المصابة حيث أنّ أهم أعراض الإصابة بالفيروس هي زيادة معدلات الحرارة و بالتالي فان الكاميرا الحرارية ستقوم بدور مهم حسب وزارة الصحة في التقليص من خطورة انتشار الوباء إن دخل إلى تونس.
وأشار تقرير أصدرته لجنة متابعة الفيروس كرونا إلى أن الفرق الطبية بالمطارات مطلعة مع مسؤولي الطيران المدني على قائمات المسافرين الوافدين من الصين بما يمكنها من اعتماد الإجراءات الوقائية، في المقابل، فأن وزارة الصحة ستتخذ جملة من الإجراءات الأخرى من أجل التصدي لهذا الفيروس خلال الأيام المقبلة حيث تم عقد اجتماع تنسيقي مع جميع الأطراف المعنية بوزارة الصحة تم خلاله استعراض مختلف المسائل المتعلقة بأعراض هذا الفيروس والإجراءات المتخذة للتوقي منه.
من جهة أخرى أكد طبيب للصحة العمومية لبزنس نيوز أنه ليس هناك علاج خاص ضد مرض كورونا الفيروسي حيث يقوم الجسم بطرد الفيروس بصفة الية اعتمادا على مناعة الجسم، ألا أنه يجب علاج الأعراض بالأدوية الخاصة لكل منها كالأدوية الخاصة بالسعال والمسكنات ومضادات الالتهاب. وأضاف الطبيب أنه عند إصابة شخص ما بمرض كورونا الفيروسي يجب عليه الابتعاد عن الأماكن الرطبة وتهوية المنزل جيداً مع تدفئته جيداً و ارتداء قناع (كمامات ) للوقاية من العدوى بالمرض.
كما يجب أن يتم عزل المصاب بغرفة خاصة به و عدم الاحتكاك به و بإغراضه الخاصة حتى يتم الشفاء. و أضاف محدثنا ان وصول الفيروس الى تونس ليس كبيرا لوجود اجراءات حدودية في المطارات مع التأكيد على أن كل الدول تقوم باجراءات وقائية على حدودها مما يصعب احتمال عبور حالة دون اكتشافها.
حسام بن أحمد
تعليقك
Commentaires