وجهت أربعة و ستون منظمة و جمعية تونسية صباح اليوم الخميس 11 مارس 2021 رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية قيس سعيد للمطالبة بالعفو عن الشباب الذين تم اعتقالهم تعسفا و ادينوا ظلما ، و اشارت المنظمات الى الاعتداءات و الاعتقالات التعسفية  التي طالت المتظاهرين خلال الأسابيع و الأشهر القليلة الماضية .

و اعتبرت المنظمات في رسالتها ان الشباب الذين تم اعتقالهم و الذي يبلغ عددهم حوالي 2000 شخصا من بينهم أطفال كانوا يمارسون حقهم في التظاهر و التعبير ، و تم خلال هذه الاحتجاجات استهداف الناشطين في مجال حقوق الانسان حسب ما جاء في نص الرسالة .

و حرصت المنظمات الموقعة على الرسالة على تذكير رئيس الجمهورية بحملته الانتخابية و التي ارتكزت على قضايا الشباب:" الشباب الذي راهنتم عليه و راهن عليكم " و طالبت الجمعيات في هذا السياق رئيس الجمهورية بإصدار عفو خاص يشمل المعتقلين و المعتقلات نتيجة "التهم الكيدية " .

و جاء في نص الرسالة :"  سيدي الرئيس، نطالب بالعفو عن كل الشباب الذين اعتقلوا تعسفا وأدينوا ظلما السيد رئيس الجمهورية، لا شك أنكم على دراية تامة بالاعتداءات البوليسية والاعتقالات التعسفية التي تطال شبابنا منذ بداية الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت منذ شهر جانفي 2021، إثر ممارستهم لحقهم في التظاهر والتعبير. ولا يخفى عن علمكم أن هذه الاحتجاجات أسفرت عن اعتقال أكثر من 2000 شخصا من بينهم العديد من الاطفال، استهدفت المحتجين والمحتجات بشكل عام، والناشطين والناشطات في مجال حقوق الإنسان بشكل خاص. السيد رئيس الجمهورية

نذكركم بحملتكم الانتخابية التي كانت قضايا الشباب ومشاغله محورا أساسيا لها. ذلك الشباب الذي راهنتم عليه وراهن عليكم، يقبع اليوم في ظلام السجون لا لشيء إلا أنه ثار على الفشل الذريع للحكومات المتعاقبة. وبناء على كل ما سبق، تطلب الجمعيات والمنظمات الموقعة أدناه، من جنابكم بصفتكم حامياً للدستور الذي يحفظ الحقوق والحريات، ممارسة صلاحيتكم القانونية المتمثلة في إصدار عفو خاص يشمل المعتقلين والمعتقلات نتيجة التهم الكيدية الموجهة ضدهم، والذين ذهبوا ضحية نظام لا يعرف إلا القمع والعنف إجابة على كل صوت علا منددا بالسياسات الاجتماعية والاقتصادية الفاشلة. السيد رئيس الجمهورية التونسية، نأمل أن تصطفوا مع قضايا الشباب وتطلعاته، وأن يكون عيد الاستقلال مناسبة للتذكير بقيم الجمهورية الثانية" .

و من بين المنظمات الموقعة على نص الرسالة هي : الائتلاف المدني من اجل الحريات الفردية ، الجمعية التونسية للصحة الإنجابية المرصد التونسي للحق في الاختلاف ، جمعية شمس ، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ، النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين و الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية .

ر.ع