دعا رئيس بلدية صفاقس منير اللومي ، وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي أن تهتم بملف النفايات والفضلات الذي صار كارثة بيئية يُهدد ولاية صفاقس. 

وفي مداخلة هاتفية له على موجات إذاعة شمس أف أم اليوم الجمعة 22 أكتوبر 2021، أفاد اللومي أنّ الماء الصالح للشرب بدأ في العودة تدريجيا لمتساكني ولاية صفاقس ولكن هناك اضطراب خفيف سيتمّ تجاوزه مساء هذا اليوم مشيرا أنّ الماء الصالح للشرب منقطع منذ ثلاثة أيام ''معضلة كبيرة في الماء بالنسبة لمدينة صفاقس". 

كما أكّد منير اللومي أنّ الوضعية البيئية في صفاقس كارثية تحديدا في ما يخصّ تراكم الفضلات والتي لم يتمّ رفعها منذ أكثر من 20 يوما، '' الوضع كارثي واليوم الفصلات في كافة شوارع وأنحاء صفاقس الكبرى ''. 

وأوضح أنّ بلدية صفاقس كانت قد قامت بتجهيز مكان لتجميع الفضلات على مستوى المصبّ القديم طريق الميناء، مؤكّدا أنّ البلدية إلى حدّ الآن تقوم برفع الفضلات منذ تجهيز ذلك المكان. 

وأضاف أنّه بعد تراكم قرابة 3000 طن من النفايات والفضلات في مختلف أرجاء منطقة  بلدية صفاقس ، قامت البلدية برفع تلك الفضلات ولا تزال  إلى حدّ اليوم في طور القيام برفعها وتوجّه اللومي بالشكر لكافة أعوان بلدية صفاقس وبالشكر أيضا لكافة رجال الأعمال والمقاولات والشركات الذين شاركوا في ذلك المجهود.

وأوضح اللومي أنّ صفاقس الكبرى تجمع 9 بلديات ، وبلدية صفاقس هي التي لها المساحة الكبرى في حين أنّ بقية البلديات لم يجدوا أي حل لجمع الفضلات ورفعها وتحديد أماكن لتجميعها إلى حدود اليوم. 

وأكّد رئيس بلدية صفاقس أنّ  الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات تتحمّل بدرجة الأولى مسؤولية عملية التصرف وتجهيز المصبات وتأمين نقل النفايات التي ترفعها البلديات من مراكز التحويل إلى مصب  عقارب مشيرا أنّ ذلك قد انقطع منذ 27 سبتمبر الفارط. 

'' توقيف العمل بالمصب قامت به الوكالة دون سابق إعلام وتنبيه للبلديات والطاقة القصوى لهذا المصب وصلت إلى درجة عدم القدرة على قبول النفايات الأخرى وهذا مشكل '' 

وتابع اللومي انّ هياكل الوكالة تعهّدت رفقة المجتمع المدني بمنطقة عقارب قد اتفقوا على غلق المصب في أواخر سن 2021 على أساس بعد المصب يتمّ التحوّل إلى منظومة المعالجة وهي معالجة النفايات وليس ردمها أو تجميعها وهو ما يشكل خطرا على صحة المواطنين. 

'' من مدة ، ونحن قد قمنا بعقد العديد من الإجتماعات مع الخبراء وآخر جلسة كانت يوم الثلاثاء الفارط وخرجنا بمقترح مراسلة وزيرة البيئة بعد تنصيبها وأطلب من السيدة الوزيرة أن تجمع كل الأطراف على الطاولة لوجود الحل الأمثل''. 

وتابع أنّ الحلّ الآني يتمثّل في ضرورة رفع الفضلات من الشوارع ومن ثمّ على المدى المتوسّط والبعيد يجب التفكير في طريقة الخروج من أزمة الفضلات التي تغزو ولاية صفاقس وأكّد قائلا ''أطالب عقد هذه الجلسة في أقرب وقت ونطلب أن يكون العمل من قبل الوزيرة على مستوى مركزي وجهوي أيضا''. 

'' اتصلت بسيّد رئيس الديوان الذي أعلمني أنّ الوزيرة بصدد العمل على هذا الملف'' 

لنُشر أنّ بزنس نيوز قد جلبت النظر إلى مسألة النفايات والفضلات التي باتت تكسو عاصمة الجنوب صفاقس، ونقلنا بالصور والفيديو يوم أمس الخميس 21 أكتوبر الجاري،  صورا لفضلات تراكمت لأسابيع أقل شيء ولم يتمّ رفعها. الكلّ مسؤول عن هذه الجريمة في حق المواطن أوّلا وفي حقّ المحيط ثانيا. روائح كريهة تعمّ الشوارع وحشرات وديدان تعجّ في الفضلات والمواطن معرّض للإصابة بالأمراض الجرثومية جراء هذه الكارثة البيئية. 

ي.ر