نشر  الأمين العام لحزب العمال وزوج المناضلة راضية الهمامي ورفيق دربها،  حمة الهمامي يوم الاثنين 14 فيفري 2022، مقطع فيديو على صفحته الرسمية بالفيسبوك يظهر زوجته الحقوقية والمناضلة  راضية النصراوي  وهي تخرج من غرفتها للقيام بجولة صغيرة خارجها دون أن تعتمد على أيّ أحد. 

مجرّد أنّ أيقونة النضال راضية النصراوي غادرت فراشها ، ألهم ذلك رفيق دربها حمة الهمامي الذي كتب لأجلها كلمات كعادته وأكّد أنّ النصراوي قاهرة الطغيان وقاهرة الموت والألم وهي في المقابل حبيبة الفقراء والمعذبين في الأرض. 

نصّ القصيدة 

القاهرة...

راضية قاهرة الطغيان... قاهرة المرض والألم والموت... حبيبة الفقراء والفقيرات... حبيبة المعذّبين في الأرض والمعذّبات...

راضية تفاجئنا... وتسعدنا مرّة أخرى... إنها تعود من بعيد... مقتربة أكثر فأكثر من ضفاف الحياة السعيدة...

حين غادرت راضية يوم أمس الأحد 13 فيفري 2022 غرفتها بالمصحة للقيام بجولة صغيرة خارجها،  سارت فجأة وحدها، دون الاتكاء على أحد... خطوة أولى فثانية فثالثة فسير عادي وابتسامة خفيّة في مقام نشيد الانتصار...

ما أسعد أيّامك يا شهر شبّاط (فيفري)، يا آخر أشهر الشتاء والمؤذن بقدوم الربيع... ما أسعد أيامك مهما قيل عن اضطرابك وعدم استقرارك... وقد شبّهوا بك الرجال المتقلّبين الذين لا ضابط لهم...

كيف لا نحبّك وزهرتك القرنفل وحجرك الزمرّد... كيف لا نحبّك وقد جعلوا من أحد أيّامك عيدا للحب... كيف لا نحبّك وقد استعادت فيك راضية خطواتها الحرّة...

" حَبِيبَتِي،

سيّدتِي وَمَوْلاتِي،

"اِحرمِيني الخُبْزَ إنْ شِئْتِ،

اِحْرِمينِي الهواءَ...

والماءَ،

لكِنْ لا تَحْرِمِيني ضَحْكَتَكِ..."

فَأَنْتِ الموْتُ

لِلْمَوْتِ،

حَيَاتِي...

وإنْ شِئْتِ...

فَأنْتِ دُنْيَايَ فِي الدُّنْيَا

وَبَعْدَ المَوْتِ آخِرَتِي أَنْتِ،

فَلاَ حَاجَةَ لِي بعْدكِ

لِلْجَنَّةِ وَالنَّارِ،

فَحُبُّكِ الجَنّةُ إِنْ شِئْتِ..

وُحُبُّكِ النَّارُ إِنْ شِئْتِ..."

                  تونس 14 فيفري 2022

تمنياتنا لها بالشفاء