كلّ التفاصيل عن عملية السطو على فرع بنكي في سبيبة
ارهابيون يقتحمون مؤسسة بنكية في سبيبة
هوية المواطن الذي اغتاله الارهابيون في عملية السطو بمدينة سبيبة
الإرهابي منتصر الغزلاني من بين المجموعة التي اغتالت الشهيد خالد الغزلاني
شهدت ولاية القصرين مساء اليوم الجمعة 14 ديسمبر 2018 عملية إرهابية نوعية تمثلت في السطو على فرع بنكي بمعتمدية سبيبة و ذلك للمرة الثانية خلال هذا العام بعد العملية الأولى وسط مدينة القصرين بالإضافة إلى اغتيال الشهيد خالد الغزلاني شقيق الشهيد الرقيب سعيد الغزلاني.
عملية اليوم لم تختلف على سابقتها و انطلقت بنزول 12 عنصرا إرهابيا من جبل مغيلة الى منزل مواطن كائن بمنطقة الجروالة المحاذية لجبل مغيلة ثم قاموا بافتكاك سيارته لاستعمالها في العملية تماما مثل العملية الأولى بعد نزول 11 عنصرا إرهابيا من جبل السلوم و افتكاك سيارة لمواطن في المنزل بدوار الطوالبية المحاذي للجبل المذكور.
تولى خمسة عناصر من المجموعة الإرهابية بقيادة الإرهابي منتصر الغزلاني و عنصرين جزائريين استعمال السيارة و توجهوا بها إلى فرع بنكي في مدينة سبيبة . عملية السطو على الفرع البنكي تمثلت في دخول أربعة عناصر إرهابيين يحملون سلاح كالاشنيكوف تولوا السطو على مبلغ مالي يقارب 380 الف دينار من العملة التونسية و كذلك من العملة الصعبة و الخامس بقي في السيارة ثم تولى قيادتها بعد تنفيذ العملية مما يحاكي طريقة تنفيذ العملية الأولى وسط مدينة القصرين .
المجموعة الإرهابية اثر عودتها نحو جبل مغيلة توجهت إلى منزل الشهيد سعيد الغزلاني و قامت باحتجاز عائلته و إطلاق النار على شقيقه الشهيد خالد الغزلاني ليفارق الحياة على عين المكان ثم لاذت بالفرار نحو جبل مغيلة. اغتيال الشهيد خالد الغزلاني كان عملية انتقامية و ردة فعل من المجموعات الإرهابية بعد ما تصدى لهم خلال اغتيال شقيقه الشهيد سعيد الغزلاني و كذلك بعدما واجههم و عارض فكرهم المتطرف و تحداهم في وسائل الإعلام. هذا و قد تمكنت الوحدات الأمنية من العثور على السيارة المستعملة في العملية بعد انطلاق عمليات التمشيط البري و الجوي تعقبا العناصر الإرهابية.
مصادر "بيزنس نيوز" الأمنية اكدت أن كتيبة اجناد الخلافة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي هي التي نفذت عملية الاحتطاب. اثر إيقاف الارهابي برهان البولعابي أمير كتيبة أجناد الخلافة بجبل السلوم يوم 06 جانفي الماضي و بعد التحقيق تحدث برهان البولعابي عن عديد المخططات التي كانت ستنفذها هذه الكتيبة الإرهابية و التي قامت الوحدات الأمنية و العسكرية لإفشال أغلبها والتي تتعلق باستهداف منشآت أمنية و عمليات اغتيال سياسية ، كما اعترف البولعابي بما يسمى عمليات الاحتطاب الكبرى و في هذا الاطار تم تنفيذ عمليتي السطو على فروع بنكية في ولاية القصرين.
مصادرنا الأمنية اكدت أن العملية تم التخطيط لها بعناية و انطلقت بعمليات رصد و معاينة لموقع العملية بالإضافة إلى طريقة التنفيذ و كذلك طريقة الانسحاب كما خططوا لاستهداف منزل الشهيد سعيد الغزلاني و اغتيال شقيقه خالد ، كذلك رجحت مصادر أمنية أن يكون موعد التنفيذ تم اختياره بعد تسرب معلومات للإرهابيين حول وجود مبلغ مهم داخل الفرع البنكي متأتي من "بتة" قامت بها البلدية لكراء السوق الأسبوعية.
مصادر أمنية اكدت "لبيزنس نيوز" أن عمليات الاحتطاب تؤكد خسارة المجموعات الإرهابية لأغلب خلايا الإسناد بعد النجاحات التي حققتها الوحدات الأمنية والعسكرية مما يجعلها تقوم بعمليات تعتبر انتحارية تعرضها لنيران الجيش والامن الوطنيين.
أ.ز
تعليقك
Commentaires