الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود: اقتحام مقر وكالة تونس إفرقيا للأنباء هو تهديد لحرية الصحافة
وكالة تونس إفريقيا للأنباء تقرر مقاطعة كافة أنشطة الحكومة
في سابقة تاريخية: قوات الأمن تقتحم مقر وكالة تونس إفريقيا للأنباء لتعيّين كمال بن يونس بالقوة
صحفيّو وات في ندوة صحفية: اما نحنُ أو كمال بن يونس، والتعيينات الحزبية لن تمر!
على خلفية الفضيحة التي ارتكبتها حكومة هشام المشيشي يوم أمس الثلاثاء 13 أفريل 2021، والمتمثّلة في إعطائه الإذن للقوات الأمنية لتقتحم مقرّ وكالة تونس إفريقيا للأنباء بالقوة وتُشرف على تعيّين المدير العام الجديد للمؤسسة كمال بن يونس غصبا عن بنات وأبناء المؤسسة، أكّد الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بيلانجي، أنّ اقتحام الشرطة لمقر الوكالة لا يعدّ فقط تهديدا لصحفيّيها وإنما هو "تهديد لحرية الصحافة في تونس".
وأضاف أنطوني بيلانجي، وفقا للبيان الذي نشره الاتحاد الدولي للصحفيين على موقعه الإلكتروني أنّ مثل هذه التعيينات السياسية ليس لها مكان في مؤسسات الإعلام العمومي، وحيّا الأمين العام لإتحاد، صحفيات وصُحفيّي وكالة (وات) والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ''الذين نهضوا دفاعا عن حقهم في الاستقلالية وحقوق المواطنين في الحصول على صحافة نوعية"، حسب تعبيره.
وأشار الاتحاد إلى أنّ الأحداث التي شهدتها مقر وكالة (وات) بالعاصمة من اقتحام لمقرها لفرض تعيين كمال بن يونس معلنا أنه" يضم صوته للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في إدانة هذا الاقتحام " مطالبا بوضع حد "للتعيين السياسي" في وكالة الأنباء. وأشار الاتحاد في الخبر الذي نشره على موقعه إلى شريط فيديو الذي صوّره الصحفيون والذي يظهر اللحظات التي اقتحمت فيها قوات الشرطة مقر الوكالة في تونس وتظهر عنف الشرطة في التعامل مع الصحفيين والاعتداء عليهم، كما يظهر ردّ الصحفيين على الاقتحام بالهتافات ومطالبتهم بمغادرة مقر المؤسسة.
من جهتها، استنكرت يوم أمس الثلاثاء، منظمة مراسلون بلا حدود في شمال افريقيا والشرق الاوسط بشدة اقتحام عناصر من القوة العامة لمقر وكالة تونس افريقيا للأنباء واعتدائها على صحفيين الوكالة، لفرض تنصيب الرئيس المدير العام الجديد كمال بن يونس وقال صهيب خياطي مدير مكتب شمال افريقيا لمنظمة مراسلون بلا حدود أن المنظمة تعتبر تدخل الامن لفرض تعيين المدير الجديد سابقة خطيرة لم تحصل حتى في عهد الديكتاتورية. وأشار الى أنه منذ سنة 2019 هناك نوايا للسيطرة على الإعلام العمومي وتدجينه، ودعت منظمة مراسلون بلا حدود الحكومة إلى الالتزام بتعهداتها فيما يتعلق بحرية الصحافة والإعلام لضمان عمل صحفي مستقل.
ونذكر أنّ عناصر من القوة العامة اقتحمت مقر وكالة تونس افريقيا للأنباء بالعاصمة، واعتدت على الصحفيين والعاملين بها الرافضين للتعيين الجديد على رأس الوكالة، من أجل فرض تنصيب بن يونس الذي دخل إلى مقر الوكالة محاطا بأعداد كبيرة من رجال الأمن. كما قام الأمنيون بإغلاق كافة أقسام التحرير ومنع الصحفيين من دخولها ليخرجوهم من الوكالة لاحقا وذلك في سابقة من نوعها في تاريخ وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وكان أبناء وكالة تونس إفريقيا للأنباء، قرروا أمس الإثنين الفارط، الدخول في إضراب عام حضوري، مركزيا وجهويا، كامل يوم الخميس 22 أفريل 2021، بسبب تشبث الحكومة بتعيين كمال بن يونس على رأس الوكالة وذلك في تواصل للإعتصام الذي ينفذونه منذ أسبوع. ودعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والاتحاد العام التونسي للشغل، في برقيتي إضراب منفصلتين، إلى مراجعة هذا التعيين ووضع شروط ومعايير مهنية للتعيين على رأس المؤسسة، وفق عقد أهداف وبرامج، بما يضمن استقلالية المرفق الإعلامي العمومي.
ي.ر
تعليقك
Commentaires