جرثومة الشيغيلا - أعراض الإصابة بها و طُرق الوقاية منها
سجّلت تونس، أوّل حالة وفاة بجرثومة شيغيلا لطفلة مقيمة بمستشفى الأطفال باب سعدون تبلغ من العمر 8 سنوات وتمّ إيواء 6 أطفال بذات المستشفى في قسم الإنعاش جراء الإصابة بجرثومة شيغيلا.
كما سجّلت ولاية صفاقس منذ نهاية شهر جويلية إلى غاية اليوم الخميس، 30 حالة إصابة بجرثومة الشيغيلا وفقا لما أعلنه حاتم الشريف المدير الجهوي للصحة.
وكشفت مديرة رعاية الصحة الأساسية بوزارة الصحة، أحلام قزارة، أن تونس سجلت 96 حالة بعدوى شيغيلا، وتتراوح أعمار المصابين بين 6 أشهر و 80 سنة
حالة الوفاة خلقت استنفارا لدى العائلات التونسية خوفا على أبنائهم وأطفالهم وبات البعض يخاف إرسال أطفالهم للمدارس أو لرياض الأطفال، في هذا السياق، نشرت وزارة الصحة التونسية توصيات أعلنت من خلالها عن علامات الإصابة بجرثومة الشيغيلا وطرق الوقاية منها.
الطبيبة بمستشفى الأطفال باب سعدون، الدكتورة عايدة البرجي، أعلنت في تصريح إعلامي لها أنّ هذه الجرثومة تُصيب الجهاز الهضمي وبالتحديد الأمعاء وكشفت أنّ أسباب الإصابة غالبا تكون ناتجة عن استهلاك وشرب ماء متعفّن وهو ما يُساهم في خلق حالة إلتهاب بالأمعاء.
وعدّدت عايدة البرجي أعراض الإصابة بجرثومة شيغيلا قائلة '' جريان الجوف ، التردّد كثيرا على المرحاض مع وجود إسهال دموي وارتفاع في درجات الحرارة''. وبيّنت أنّ المريض يجب أن يتوجّه مباشرة للطبيب ثمّ يُسارع في شرب الكثير من السوائل ونبّهت من تناول المضدّات الحيوية بطريقة فردية لأنّها تزيد من قوّة تلك الجرثومة.
''الإسهال الكبير يتسبب في جفاف الجسم من الماء ويتسبّب كذلك في حالات حادة من الهبوط في الدورة الدموية ويؤدّي إلى وضع المرضى بقسم الإنعاش''
ما هي جرثومة الشيغيلا ؟ وما هي أعراض الإصابة بها وطرق الوقاية منها ؟
تُعَد عدوى الشيغيلا (داء الشيغيلات) عدوى معوية تُسببها فصيلة بكتيرية تُعرف باسم الشيغيلا وتبرز أهم العلامات الدالة على الإصابة بالشيغيلا في شكل الإسهال، والذي عادةً ما يكون دمويا.
هذه الجرثومة تعدّ ذات عدوى سريعة جدا، يُصاب الأشخاص بالشيغيلا عند ملامسة كميات صغيرة من البكتيريا، وتحدث أغلب حالات العدوى لدى الأطفال، في بيئات رعاية الأطفال والمدارس وتزداد احتمالية إصابة الأطفال دون سن الخامسة.
تُعرّف منظمة أطباء بلا حدود هذه الجرثومة بداء '' الشيغيلات '' وهو عدوى جرثومية (بكتيرية) مُعدية للغاية تتسبب في الإسهال الدموي.
هناك 4 زمر مصلية من الشيغيلا: الشيغيلا الزُحارية، الشيغيلا السونية، الشيغيلا الفلكسنيرية، الشيغيلا البويدية.
الشيغيلا الزُحارية النمط 1 (Sd1) هي السلالة الوحيدة التي تتسبب في أوبئة واسعة النطاق. كما أنها ذات أعلى مُعدل للوفيات (حتى 10 بالمائة). والمرضى المعرّضون لخطورة حدوث الوفاة هم الأطفال بعمر أصغر من 5 سنوات، المرضى المصابون بسوء التغذية، الأطفال بعد الإصابة بالحصبة، والبالغون بعمر أكبر من 50 سنة.
العلامات السريرية
-
الإسهال المصحوب بدم حديث (طازج) يمكن رؤيته بالبراز مع حمى أو بدونها.
-
آلام بطنية ومستقيمية متكررة.
-
علامات شدة المرض: الحمى > 39 °مئوية؛ الجفاف الشديد، تشنجات، اضطرابات الوعي.
-
المضاعفات (أكثر حدوثًا مع الشيغيلا الزُحارية النمط 1 (Sd1)): اختلاجات حموية (5-30 بالمائة من الأطفال)، تدلي المستقيم (3%)، إنتان الدم، انسداد أو انثقاب معوي، متلازمة انحلال الدم اليوريمية متوسطة الشدة إلى الشديدة.
أعراض الإصابة
تبدأ علامات وأعراض الإصابة بعدوى الشيغيلا في الظهور عادةً بعد يوم أو يومين من التعرض للشيغيلا. ولكن قد يستغرق الأمر ما يصل إلى أسبوع للإصابة بالمرض. قد تشمل العلامات والأعراض ما يلي:
-
الإسهال (يحتوى عادةً على دم أو مخاط)
-
آلام المعدة أو تقلصات المعدة المؤلمة، الحُمَّى، الغثيان أو القيء
وتستمر الأعراض بوجه عام، لمدة تتراوح من خمسة إلى سبعة أيام، وفي بعض الحالات، قد تستمر لفترات أطول. وبعض الأشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض بعد الإصابة بعدوى الشيغيلا، بالرغم من أن برازهم قد يظل مُعدِيًا لبضعة أسابيع.
الأسباب
تحدُث العدوى عندما يتمّ ابتلاع بكتيريا الشيغيلا بالخطأ، و قد يحدث هذا الأمر في الحالات التالية:
-
المخالطة المباشرة بين الأشخاص هي الطريقة الأكثر شيوعًا لانتشار المرض. على سبيل المثال، قد تحدث الإصابة بالعدوى في حالة عدم غسل اليدين جيدًا بعد تغيير حفاضات طفل مصاب بعدوى الشيغيلا.
-
تناوُل أطعمة ملوثة، يمكن أن يتسبب المصابون بالعدوى ويتعاملون مع الأطعمة في نقل البكتيريا إلى الأشخاص الذين يتناولون هذه الأطعمة. يمكن أن يكون الطعام أيضًا مصدرًا للعدوى ببكتيريا الشيغيلا إذا نمت مكوناته النباتية في حقل يُروى بمياه الصرف الصحي.
-
شُرب المياه الملوثة، قد يكون الماء مصدرًا للعدوى ببكتيريا الشيغيلا إذا اختلط بمياه الصرف الصحي أو سبح فيه شخص مصاب بعدوى الشيغيلة.
الوقاية
رغم استمرار سعي الباحثين إلى تصنيع لقاح مضاد لبكتيريا الشيغيلا، إلا أنهم لم يتوصلوا إلى أي لقاح حتى الآن. للمساعدة في منع انتشار الشيغيلا يجب اتباع الوسائل التالية:
-
غسل اليدين كثيرًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل
-
مراقبة الأطفال أثناء قيامهم بغسل أيديهم
-
التخلص من الحفاضات المتسخة بطريقة صحيحة
-
طهِّر مناطق تغيير الحفاضات بعد الاستخدام
-
لا تجهِّز الطعام لأشخاص آخرين إذا كنت مصابًا بالإسهال
-
ابقِ الأطفال المصابين بالإسهال بالمنزل بعيدًا عن مناطق رعاية الأطفال، أو مناطق اللعب، أو المدرسة
-
تجنب ابتلاع الأطفال لمياه البرك، أو البحيرات، أو حمامات السباحة غير المعالجة
-
تجنب الممارسات الجنسية مع أي شخص مصاب بالإسهال، أو أي شخص شُفي توّا من الإسهال
-
عدم ممارسة السباحة حتى تمام شفائك.
تعليقك
Commentaires