أكثر مالكرة، حبّ البلاد
الي نعيشوا فيه عشرة سنين خلانا نساو أرواحنا . نسينا نحنا شكون و شنوة نحبوا و لقينا أرواحنا الحبل عالجرارة من مصيبة لمصيبة و من مشكلة لمشكلة و نحنا مالصباح للطياح نحلوا في المشاكل و المعضلات و كأنو كل مواطن و لا ومواطنة فينا هوما الي ترشحوا و ربحوا الانتخابات و يحكموا في تونس . نسينا الفرحة : ما نتفكرش في العشرية الي تعدات لحظات انفجار شعبي السبب المباشر ليه هو الإحتفال و لا الفرحة . شخصيا أقرب موعد نتفكروا هو تاريخ 25 جويلية بعد قرار تجميد مجلس نواب الشعب أما فرحة البارح الي عشناها مع ماتش كرة ما تتقارنش . تختفي كل الاختلافات و كل الفوراق مع درابو تونس و رينا البارح هذا : ماعادش الناس تركز لع مع انتما ء ات سياسية و لا مع توجهات و لا مع ديانات و لا مع ميولات . تونس فقط لا غير . و الفرحة العارمة الي عاشها الشعب التونسي مع ماتش كرة نجحت انها تنسّيه في همومو و مشاكلو حتى التلويح بإضراب قطاع المحروقات الناس ما عطاتو حتى أهمية. و هذا يمكن الي كان ينقصنا كشعب في العشرة السنين الي فاتو بش نسبوا بعض الأمور و نعقلنوا بعض المشاكل و نحاولوا نتجاوزوا و نقدموا بشوية تفاؤل و أمل .
الرياضة و لا الموسيقى و لا الفن موش كماليات كيفما يظن الحكام الجهلوت . العكس تماما هوما مالأساسيات . و يخليو الناس تكبش في بلادها و حياتها و مستقبلها و في هالإطار قداش دولتنا مقصرة مع الشباب التونسي و خاصة في الأحياء الشعبية وين ما تلقى بين الجامع و الجامع مسجد و إلاّ القهاوي و من بعد نستغربوا كيفاش شطر الشباب يخمم في الحرقة و لا يلقى روحوا فريسة بين يدين الارهاب . وماتش كرة البارح رجّع في التوانسة إحساس فقدوه توة مدة : إحساس الفخر و الإعتزاز و الوطنية رغم خيبات الأمل المتتالية مازالت حية فينا و تستنى فقط في شوية انجازات .
و يمكن هاذي فرصة بش نتفكروا بعيد على خراب السياسة إنو نحنا التوانسة كشعب وتات و صنعنا المستحيل بشوية إمكنايات و وتات و عملنا حاجات كبار هزوا درابو تونس في السماء رغم كل الهنات الي تعيش فيها الدولة التونسية . صحيح نحنا نهار كامل ننقدوا في النظام التربوي مثلا أما ما يتعداش عام و لا فترة إلا و سمعنا بتونسي و تونسية ربحوا جائزة و لا تكرموا و لا اخترعوا في العالم و في ميادين عدة .
صحيح نحنا ننقدوا في النظام الصحي أما ما ننساوش إلي هم جزء فيه الي هوما الأطباء اليوم من أكفء و أحسن الأطباء في العالم و في أزمة الكوفيد مثلا في فرنسا كان ثمة إعتراف بخبرتهم و قدراتهم . و في برشة ميادين أخرى ما تعرفش على المفاجأة منين تجي و شكون يصنعها و هذا الكل بالڨليب و بحب البلاد و ساعات ننساو الي البلاد تتحب و الاحساس هذا موجود و بلا بيه تقريبا حتى شيء ماهو ممكن و البارح التوانسة أو على الأقل جزء كبير منهم حيالهم حب تونس و حب درابوها و غناو النشيد الوطني من قلبهم و دعاو زادة من قلوبهم . فما فيها بأس لو كان الي اليوم يحكموا و بما إنو مازال عام كامل على الانتخابات الجاية : يحفروا في هالموضوع و يوفروا مناسبات و مواعيد للتوانسة بش يتملوا مع بعضهم في الشارع و يحتفلوا و يشيخوا !
تعليقك
Commentaires