الجرندي : أي سكوت عن الاعتداءات الإسرائيلية سيسمح لقوات الاحتلال بالتمادي

في إطار مشاركته في الاجتماع الرابع للجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات و الاجراءات الاسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة  ، اعتبر عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج أن مساعي قوات الاحتلال اليوم لفرض ما يسمى بالتقسيم الزماني والمكاني للأماكن المقدسة في فلسطين المحتلة يعد حلقة جديدة في سياسة الاستيطان والتهويد المتسارعة ، يراد منه  تغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس وللمسجد الأقصى وفرض هذا التغيير بالقوة، وجعله أمرا واقعا.

وأكد الجرندي رفض تونس التام لاستمرار  التعامل مع القضايا الدولية ذات الصلة بالعدوان والاحتلال بمقاييس مختلفة، موضحا وجود اعتداءات يومية في الأراضي الفلسطينية و انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان موثقة في تقارير دولية للأمم المتحدة ولمجلس حقوق الإنسان تستوجب عناية المجموعة الدولية وتستحق أن تكون في صدارة اهتمامات مجلس الأمن والجمعية العامة وجميع هيئات المنتظم الأممي وتستحق هبة دولية لوقف نزيف المعاناة المستمرة 

كان ذلك في كلمته أمام اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، في اجتماعها الطارئ المنعقد هذا اليوم 21 أفريل 2022 بالعاصمة الأردنية عمان.

و دعا الجرندي الى ضرورة الوعي بخطورة هذه المساعي المدانة بكافة المقاييس، والتي تهدف أساسا إلى تغيير جوهر القضية الفلسطينية من قضية أرض وحق إلى نزاع ديني مؤكدا على مسؤولية الدول العربية في إبلاغ صوت عربي واحد وموحّد رافض لمثل هذه السياسات الاستفزازية لأن عواقبها وخيمة لا على الأمن والسلم في فلسطين فقط أو المنطقة العربية فحسب وإنما العالم بأسره.

و قال الجرندي في الاجتماع المنعقد في الأردن اليوم الخميس 21 أفريل 2022  أن استباحة الحرم القدسي والمسجد الأقصى لن يولد سوى مزيد من العنف والعدائية والكراهية بين الأديان بما يتبع ذلك من تطرف وتطرف عنيف ناهيك عن استغلال الوضع من قبل المجموعات الإرهابية عبر العالم التي توظف الدين خدمة لإيديولوجياتها.

ودعا وزير الشؤون الخارجية إلى ضرورة مضاعفة الجهود وتوحيدها من أجل إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة اهتمام الرأي العامّ الدولي، من خلال وضع خطّة اتصالية عربية لحشد الدّعم الدولي والشعبي نُصرة للحق الفلسطيني ولمواصلة الضغط على المجموعة الدولية حتى تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية إزاء الشعب الفلسطيني وإزاء شعوبنا أيضا باعتبار مكانة القدس والمسجد الأقصى في الوجدان العربي والإسلامي والمسيحي على حد سواء.

و أضاف الجرني في كلمته " أي سكوت عن الاعتداءات الإسرائيلية سيضعف الموقف الفلسطيني والعربي وسيسمح لقوات الاحتلال بالتمادي في اعتداءاتها السافرة وانتهاكات حرمة مقدساتنا في خرق فاضح لقرارات الشرعية الدولية وفي غياب تام للمحاسبة والمساءلة مستغلة في ذلك الأوضاع الدولية والأزمات السائدة.

ر.ع