الخمارات للشعب ... و الوطن للجميع
يبدو إنّو قيس سعيد في ظل الأزمة الي باقية و تتمدّد، إختار إنو يكبّر في حجم الأعداء . من الواضح إنو بعد 25 جويلية، إختار سياسة اللاحوار و التقشف و لا نقولو غياب المعلومة : و برشة توانسة ،كانوا نوعا ما بعد الجوجمة الي عشناها في مجلس نواب الشعب ، فرحانين لها القرار . عدينا شهر أوت بهدوء نسبي من غير لا عياط و لا زياط و لا تهم و لا سبان منتشين بقرار تجميد المجلس و كنا الحق ننتظروا إنو بش تتسارع الأمور و بش نتعداو ديراكت للمحاسبة و القضاء بش يخدم خدمتو و تصورنا وقتها إنو بعد 6 شهر يمكن يكون الجوّ يسمح بإنتخابات . لكن هذا الكل ماصارش و تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيد الي كانت في الأول مطمئنة و خلات تقريب 90 % مالتوانسة يتفائلوا خير اليوم أولا ينقصوا و نتصور مازالوا بش يزيدوا ينقصوا لو إنو قيس سعيد مازال ملح إلحاحا على إتهام التوانسة بوه على خوه و لو إنو زادة ما قرّرش يدروس مليح كلماتو و خطاباتو .
ما كنتش من الناس الي تشنجوا برشة كيف سمعت رئيس الجمهورية يقسم في التوانسة بين : نظاف و فاسدين . هذا واقع و نحنا الكل نعرفوه و كمواطنين في حياتنا اليومية مع الي نشوفوا فيه من تفشي مظاهر ثراء فاحش مقابل فقر مدقع نفهموه . حكى رئيس الجمهورية زادة على الفقر إلي بالطبيعة يعكس قرائتو السياسية للأحداث بين 17 ديسمبر و 14 جانفي و إعتبر من موقعو انو 14 جانفي هو تاريخ الإستيلاء على الثورة و الحال إنو 14 جانفي شراكوا فيه آلاف التونسيين و التونسيات و كان يوم الاجهاز على نظام بن علي و مهما كانت تحاليلو نتصور إنو الاتفاق الي صار بالحفاظ على التواريخ الزوز حاجة باهية . ما علينا ماناش بش ناقفوا في هذا هو أصلا التواسنة كان تسأكهم تو 90 % منهم يطلعوا لا يعترفوا بهذا أو بذاك .
أخيرا في اجتماع المجلس الأعلى للجيوش. ، كيف العادة ، رئيس الجمهورية ينفعل و يتشنج و يخرج من صينتو و يحكي على من " يحوكون و يدبرون في المطاعم و الخمارات " . مرة أخرى رئيس الجهورية يضيع فرصة من ذهب إنّو يسجل أهداف تحصن المسار التصحيحي ل 25 جويلية . و بعيدا عن الانفعالات و عن فوضى الحواس، لازم نقولو إنو لو كان الجملة هاذي قالها قيادي خوانجي راهي البلاد قامت و ما قعدت . من الواضح إنو رئيس الجمهورية يحكي بالأساس على الطبقة السياسية لكن مواقع اجتماعاتهم ما يعنيش ، الأهم هو شنوة فحوى كلامهم و قدرة الرئيس على دحض افكارهم و التوضيح بالأرقام و الأفعال كان الي يقولوا فيه غالط . عوض هذا بالتشنج و الانفعالية ، يخليهم يزيدوا يسجلوا أهداف .
تواصل التشنج في خطاب رئيس بشعبية قيس سعيد ، هو بيدو الي متصدر في نوايات التصويت للرئاسية القادمة ، تواصل الاتهامات دون المرور الفعلي و الجدي لمحاسبة من أفلسوا الدولة و نكلوا بكل مؤسساتها و غياب خطة واضحة لإنقاذ الاقتصاد هو الي يخلي أي خطاب يدخل فيما نسميه السفاسف الفارغة : حكاية الفساد و المفسدين و الغرف المظلمة و الخمارات حكاية كانت مفهومة حد ل 28 جويلية ، أما توة حاجتنا بأرقام و بإصلاحات كبرى في الإقتصاد و إقحام الجيش في مثل هذه الخطابات ينجم يعطي صورة معاكسة لما يريد أن يروجه رئيس الجمهورية خاصة فيما يتعلق بالديمقراطية و الحريات .
فيا سيادة رئيس الدولة خلي الخمارات و المطاعم على أرواحهم ماهمش أماكن لا يغتصب فيها الأطفال و لا تحاك فيها خطط الانقلابات ولا غيرو ... هي أماكن بمن وبما فيها مساهمة مساهمة كبيرة في الاقتصاد التونسي و مساهمة حتى في الحفاظ على السلامة النفسية لعدد كبير من المواطنين و كيفما قام أبو نواس : "دع المساجد للــعباد تسكنها ** وطف بنا حول خمار ليسقينا
ما قال ربك ويل للذين سكروا ** ولكن قال ويل للمـصلينا " .
تعليقك
Commentaires