استنكر الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، تصريحات الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي في باريس الداعية الحكومة الفرنسية إلى عدم الإنسياق وراء الإنقلاب الذي قام به الرئيس قيس سعيد كما وصفه المرزوقي. 

وفي تدوينة على حسابه الخاصّ بالفيسبوك مساء اليوم السبت 9 أكتوبر 2021، وصف الطاهري تصريحات المرزوقي بالخيانة العظمى'' ودوّن قائلا ''ما يصدر عن الطرطور من تحريض على تونس ومن دعوات سافرة لتحريك النزعة الاستعمارية الفرنسية ضد البلاد هو خيانة عظمى تستدعي تطبيق القانون ومحاكمة سريعة''. 

وكان رئيس الجمهورية في لقائه مساء اليوم السبت بالمكلف بتسيير وزارة الداخلية رضا غرسلاوي، تطرّق إلى تصريحات المرزوقي وكشف أنّ أحدهم طلب صباح اليوم من الدول الأجنبية أن تتدخل،وأضاف أنّ هناك بعض الأطراف أيضا يعتبرون أنفسهم أبطال ولكنّ التاريخ قد لفظهم وفق تصريح الرئيس قيس سعيد. 

وأكّد أنّ هؤلاء الأطراف يعملون ضدّ الدولة التونسية  في كلّ محفل يزورونه '' كأنّ الأمر يتعلق بمسألة شخصية لا بالدولة التونسية''. وأضاف أنّه بالنسبة له فإنّ القضية قضية شعب وقضية الدولة وتحقيق آمال الشعب التونسي. 

كما أنّ نقابة السلك الدبلوماسي التونسي، في بيان لها مساء اليوم السبت، طالبت رئاسة الجمهورية ووزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بسحب جواز السفر الدبلوماسي الممنوح للمعني بالأمر  نظرا لإخلاله بواجب التحفظ والمس من مصالح البلاد وهي أفعال  تتعارض مع المهام الدبلوماسية النبيلة كما تخالف أحكام اتفاقية فيانا للعلاقات الدبلوماسية  لسنة 1961.

لنُشر إلى أنّ الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، قد دعا  فرنسا  إلى رفض ما أسماه بالانقلاب في تونس مؤكدا أنه لا يمكن لفرنسا الديمقراطية أن تكون في صفّ نظام قيس سعيد الدكتاتوري.

'' أدعو  الحكومة الفرنسية ، إلى عدم خذلاننا من جديد ، وأن تقف إلى جانبنا لإنهاء هذه التعاسة مع احترام استقلالنا وسيادتنا الوطنية''. 

وخلال وقفة احتجاجية نظمها عدد من التونسيين اليوم بالعاصمة الفرنسية باريس، أكّد  المرزوقي أنّ إسقاط الإنقلاب سيكون لمصلحة الشعبين التونسي والفرنسي. ودعا كلّ التونسيين إلى المشاركة بكثافة غدا الأحد، في الوقفة الإحتجاجية التي ستُنظم في شارع الحبيب بورقيبة ضدّ التدابير التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد. 

ي.ر