في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على الفيسبوك اليوم الخميس 9 سبتمبر 2021، عاد القيادي بحركة النهضة الإسلامية على الإنتخابات التشريعية في المغرب والتي خسر فيها نظير النهضة ، الحزب الإسلامي،  العدالة والتنمية، الذي تدحرج إلى المركز الثامن بـ  12 مقعداً.

وأشار المكي أنّه ودون التدخّل في تفاصيل ونتائج الإنتخابات التشريعية بالمغرب، فإنّ ''المُهم هو  استمرار التقدم نحو الحرية والديمقراطية''. وأوضح أنّ من '' طبيعة الديمقراطية أن  أحزابا تتقدم وأخرى تتراجع وهكذا دواليك'' في إشارة منه بطريقة غير مباشرة إلى الإنتقادات  التي طالت الخسارة المدوية للحزب الإسلامي العدالة والتنمية بالمغرب.

وأكّد القيادي بحركة النهضة الإسلامية أنّ الأحزاب التي تتقدم هي مقبلة على اختبار ''الوفاء  بما وعدت به'' ناخبيها، كما أنّ على الأحزاب التي  تراجعت '' عليها استخلاص الدروس لكي تعود بالجديد''، وفق تقديره. 

واختتم المكي تدوينته مؤكّدا '' في الديمقراطية يتراجع حزب و لا يتراجع الوطن، يخسر حزب و لا يخسر الوطن''. 

تجدر الإشارة إلى أنّ الإنتخابات التشريعية  بدولة المغرب انتهت ليلة البارحة الأربعاء 8 سبتمبر 2021، والتي شارك فيها 31 حزبا وقد فاز حزب التجمّع الوطني للأحرار  بـ97 مقعداً فيما حلّ أكبر أحزاب المعارضة "حزب الاستقلال" في المركز الثاني بـ82 مقعداً، إلا أنّ المفاجأة الكبرى كانت حصول حزب العدالة والتنمية الحاكم على 12 مقعداً ليحتلّ المركز الثامن.

لنُشر إلى أنّ الحزب الإسلامي، العدالة والتنمية، تفاجئ بسقوطه المدوّي في الإنتخابات التشريعية، إذ اتهم الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني أنّ الإنتخابات تمّ تزويرها. وفي تصريح إعلامي له صرّح قائلا '' بعد اجتماع الأمانة العامة لحزبنا، تفاجئنا بخبر أنّ أغلب محاضر التصويت لم تسلّم لممثلي مرشّحي الأحزاب السياسية وخصوصا ممثلي مرشحي حزب العدالة والتنمية في عدد مهم من الدوائر وعدد مهم من الأقاليم". 

في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في المغرب 2011، حصل حزب العدالة والتنمية الإسلامي على المرتبة الأولى، وبالتالي أصبح من حقه تشكيل الحكومة، التي عينها الملك محمد السادس يوم 3 جانفي 2012. ضمت هذه الحكومة 31 وزيرا، منهم 11 وزير من العدالة والتنمية بما فيهم رئيس الحكومة بالإضافة إلى بسيمة الحقاوي، المرأة الوحيدة بالحكومة.