في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفيسبوك اليوم الأحد 9 أوت 2020، أكد حسونة الناصفي رئيس كتلة الإصلاح الوطني أنّ المشهد البرلماني خلال شهر  أكتوبر سيكون مغايرا للمشهد السابق.

''دون الخوض في التفاصيل سيكون المشهد البرلماني في أكتوبر مغايرا للمشهد السابق''، واعتبر الناصفي أنّ العطلة البرلمانية ستكون فرصة للمراجعات والتقيّيم وإعادة التموقع، كما أنّها  قد تكون فرصة للبعض من النواب لتطوير خطابهم واختيار وجهته بعد تعديل بوصلتهم.

وأشار الناصفي أنّ البعض الآخر قد يُضيّع هذه الفرصة وسيتمسّك بدور ''التابع والقطيع نتيجة مصالح ضيّقة ترتهن دوره السياسي و تضعفه''.  وأكّد أنّ المرحلة القادمة ''قد تغيب عنها الأدوار التقنية لتتحوّل بالضرورة الى أدوار سياسية بارزة لا خوف فيها من الشبح'' موضحا أنّ المشهد البرلماني اليوم في حاجة إلى الوضوح والشجاعة ولرؤية ثاقبة وتقييم من خلاله تُستخلص الدروس والعبر. 

وأضاف أنّ ترتيب الأولويات قد يجبر النواب على إعادة التشكّل والتفاعل مع المتغيّرات بعيدا عن منطق الضّغوطات والخوف من الخسارة، معتبرا أنّ الدورة النيابية الأولى  سمحت للنواب اكتشاف حقيقة البعض وغاياتهم، قائلا ''فأنهكونا وأنهكوا وطنا وشعبا بأسره'' مؤكّدا أنّ  ''القرار قد يكون موجعا لكنه سيحصل''. 

الجدير بالذكر أنّ البرلمان في عطلة بعد انتهاء دورته البرلمانية الأولى يوم 31 جويلية 2020. وكان مجموعة من النواب قد اتّفقوا على سحب الثقة من رئيس البرلمان من ضمنها كتلة الإصلاح الوطني ولكن جلسة سحب الثقة يوم الخميس 30 جويلية أدّت إلى بقاء راشد الغنوشي برئاسة البرلمان. 

ي.ر