وجهت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، بتاريخ  17 مارس 2022، لفت نظر إلى مؤسسة التلفزة التونسية بخصوص الخرق المسجل في حلقة 3 مارس 2022 من برنامج "الدين قيم" على القناة الوطنية الأولى والمتمثل في توظيف برنامج ديني للدعاية السياسية.

ودعت الهايكا التلفزة التونسية إلى تجنب مثل هذا التوجه في التعاطي الإعلامي مع المواضيع الدينية وتفادي توظيف الدين لأغراض سياسية التزاما بمقتضيات المرسوم عدد 116 لسنة 2011 وقواعد وأخلاقيات المهنة الصحفية.

تجدر الإشارة، إلى أنّ بيزنس نيوز قد نشرت مقالا عادت من خلاله على كلّ المخالفات التي تتبعها سياسة تسيّير التلفزة التونسية والتي باتت تمثل بوق دعاية لأنشطة رئيس الجمهورية قيس سعيد،  ومنبر إشهار مجاني  لللإستشارة الإلكترونية التي أطلقها قيس سعيد وباتت كلّ البرامج التي تبثّها الوطنية الأولى لا تخلو من الحديث عن هذه الإستشارة حتى في البرامج الدينية. 

وعُدنا في المقال على البرنامج الديني الذي عرضتة التلفزة التونسية يوم  الجمعة 3 مارس 2022   بعنوان "الدين القيم"، وتضمّن فقرة بعنوان "مشاركة الشباب في الحياة العامة"، تواصلت على مدى نصف ساعة، وتمحورت على الترويج لـ"الاستشارة الإلكترونية".

وكانت نقابة الصحفيين قد اتهمت الدالي بالتأثير على الخط التحريري للتلفزة  خدمة لرئيس الجمهورية ومشروعه السياسي، كما يتهمونها بسوء تسيير المؤسسة ورفض مبدأ التفاوض والنقاش.

وأعلنت نقابة الصحفيين التونسيين الدخول في إضراب عام قطاعي في الإعلام العمومي سيشمل مؤسستي التلفزة والاذاعة وسنيب لابراس ووكالة تونس افريقيا للأنباء، على أن يتم الإعلان عن تاريخ الإضراب لاحقا.

ودعت النقابة رئاستي الحكومة والجمهورية الى فتح تحقيق حول شبهة فساد في مؤسسة التلفزة الوطنية بسبب وجود صحفيين يتقاضون أجر دون أن يعملوا وتعطل جميع سبل انتاج برامج جديدة وتقديم التلفزة لرؤية واحدة وتحولها لبوق دعاية لرئاسة الدولة دون قبول مقترحات الصحفيين بشأن برامج سياسية.