حزب المسار يرفض قرار منع التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة

عبر حزب المسار  في بيان له اليوم السبت 19 مارس 2022 عن رفضه القطعي لقرار والي تونس منع التظاهر بشارع الحبيب بورقيبة بمناسبة عيد الاستقلال، و اعتبر الحزب في بلاغه أن لمصادرة شارع الحبيب بورقيبة رمزية كبيرة فهو "الذي حرره الشعب التونسي منذ ثورة الحرية والكرامة، واكتسب رمزية تشهد على مقاومة الاستبداد وعلى التصدي لحكم الترويكا " . 

و أكد المسار   أن حق التظاهر اقتلعه الشعب التونسي بفضل ثورته وتوقه للحرية وللتعبير عن مشاغله والاحتفال بأعياده الوطنية، و " لا يحق لأي كان مصادرته أو التضييق عليه ويطالب السلطة القائمة رئاسة وحكومة بمراجعة سياستها الاتصالية وعلاقتها بوسائل الاعلام الوطنية بما يعزز الشفافية ويضمن حق المواطن في المعلومة  " 

 في نفس السياق و بعد قرار الاحتفاظ بالصحفي خليفة القاسمي الذي رفض الإفصاح عن مصادره  عبر الحزب عن تضامنه مع الصحفي مراسل إذاعة موزاييك  وطالب بإطلاق سراحه وعدم التضييق على حرية الصحافة. أيضا استنكر حزب المسار   إحالة الصحفي على معنى قانون الإرهاب خلافا لما ينص عليه المرسوم 115 المتعلق بحرية الصحافة والطباعة والنشر الذي ينظم المهنة، 

و دعا بلاغ المسار جميع مكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية التقدمية إلى "  الاستعداد للتصدي لكل محاولات الحد من الحقوق والحريات وفي مقدمتها حرية التعبير والصحافة والتظاهر ولكل محاولات تدجين المرفق الإعلامي ومحاولات السيطرة والمس من استقلاليته كما حدث في عهود وفترات سابقة " . 

و للاشارة وبعد قرار وحدة الأبحاث في جرائم الإرهاب الاحتفاظ بالصحفي خليفة القاسمي الذي رفض الإفصاح عن مصادره الخاصة بخبر تفكيك خلية إرهابية بالقيروان . انطلقت موجة مساندة للصحفي وسط إدانة شاملة لما تعرض له و لقرار الإيقاف الذي يتعارض مع المرسوم عدد 115 الخاصة بحرية الصحافة  . 

و استنكر الصحفيون قرار إيقاف زميلهم  خليفة القاسمي ، وهو قرار وصف بـالغير قانوني حيث لم يعتمد على المرسومين 115 و 116 المنظمين لقطاع الإعلام بل على الفصل 24 من قانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال لسنة 2015. و أعتبر الصحفيون أن قرار الاحتفاظ بصحفي على خلفية رفضه الإدلاء بمصادره يعد تهديدا لحرية الإعلام و الصحافة في تونس و تهديدا مباشرا للعمل الميداني الصحفي .

ر.ع