في أول ظهور اعلامي لها كانت سفيرة تونس بواشنطن حنان التاجوري ضيفة قناة الحرة أمس 1 فيفري 2022، حيث أكدت أن الديمقراطية في تونس محمية ولا خوف عليها والسلطات التونسية حريصة على دعم دولة الحقوق والقانون والشعب متمسك بثورته.

وفسرت أنّ الشعب أبهر العالم بثورته وسيبهر العالم بنجاح مساره التصحيحي الذي انطلق يوم 25 جويلية،و من الطبيعي أن تهتم الولايات المتحدة بتطورات الاحداث في تونس، مشيرة الى أنه يوجد اتصالات على أعلى مستوى بين الطرفين منذ اعلان الرئيس في 25 جويلية استنادا للدستور واستجابة لارادة الشعب عن اجراءات استثنائية، متابعة أنّ الشعب خرج للتعبير عن دعمه لاجراءات الرئس.

وشددت أنه قبل اجراءات سعيد كان يوجد انسداد الافق سياسيا مما حال دون السير الطبيعي للمؤسسات خاصة البرلمان ولذلك جاءت الاجراءات الاستثنائية.

وواصلت السفيرة دفاعها عن مسار قيس سعيد مؤكدة أنّ تونس ملتزمة بانجاح تجربتها الديمقراطية وأن الاجراءات تهدف لتصحيح المسار وتركيز ديمقراطية صحية ومستدامة وتحقيق شعارات الثورة التونسية ومكافحة جدية للفساد وتطبيق القانون وارساء دعائم قضاء مستقل وناجع.

"تم الاعلان عن خارطة طريق سياسية تنطلق باستشارة شعبية ثم استفتاء وانتخابات تشريعية، التعبير في الاستشارة يكون بكل حرية وسيتم احداث لجنة لاستخلاص توصيات الاستشارة، للقيام باستفتاء حول اصلاحات سياسية وقانون انتخابي جديد ثم تنظيم انتخابات تشريعية."

وتابعت أنّ السلطات تتعامل بكل تفاعل مع الانتقادات والمجال مفتوح للمعارضين في اطار حماية الحريات العامة وحرية التعبير، مؤكدة أن معارضي الاجراءات لهم مجال مفتوح للتعبير عن ارائهم ولا يوجد منع لتنظيم المظاهرات، حسب تعبيرها.

في سياق اخر، اعتبرت التاجوري أن العلاقات بين تونس والولايات المتحدة عرفت نقلة نوعية بعد الثورة وتحولت لاتفاقية شراكة سنة 2015، كاشفة أنّ الاعتمادات المرصودة لتونس من قبل الولايات المتحدة هي 241 مليون دولار والمساعدات المالية التي تعتزم ادارة جو بايدن توفيرها لتونس سنة 2022 بلغت 197 مليون دولار.
وتقدمت السفيرة بالشكر للحكومة الامريكية على دعمها لتونس خلال جائحة كورونا منذ 2020 اذ قدمت الولايات المتحدة 46 مليون دولار في شكل تجهيزات ومعدات طبية و 2 فاصل 8 مليون جرعة لقاح.

ع.ق