سميرة الشواشي تسحق خمسة أحزاب في ظرف 11 سنة

تمّ اقتراح اسم سميرة الشواشي، النائب الأوّل لرئيس البرلمان المجمّدة مهامه، لتكون المرشّحة لمنصب رئاسة الجمهورية، وذلك من قبل الرئيس الأسبق منصف المرزوقي والذي دعا راشد الغنوشي للتنحي من رئاسة المجلس لأنّه غير مرغوب فيه وبالتالي يخلو المجال للشواشي كي تحلّ محلّ الرئيس قيس سعيد بعد أن تتمّ إزاحته من كرسي الرئاسة. 

وبعد أن تمّ تداول هذا المُقترح، أصبحت سميرة الشواشي محور سخرية على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك، من قبل العديد من المدوّنين الذين اعتمدوا على تاريخها الحافل بالإخفاقات ضمن كلّ حزب سياسي تنضمّ إليه '' تُصيبه لعنة'' ليكون مصيره في ما بعد الإنهيار. 

وفي حقيقة الأمر ، ما ذكره رواد الفيسبوك ليس بإفتراء على سميرة الشواشي، فعلا إنّ كلّ الأحزاب التي انضمّت لها منذ خوضها في عالم السياسة كانت قد انهارت وتفكّكت وفقدت وزنها. 

قبل الثورة، انضمّت الشواشي إلى حزب الوحدة الشعبية، ثمّ بعد الثورة من 2011 إلى 2014، انضمّت إلى حزب  حزب المبادرة الذي أطلقه السياسي كمال مرجان وشغلت خطّة ناطقة رسمية.

من حزب المبادرة، انضمّت سميرة الشواشي منذ سنة 2016 وإلى غاية أكتوبر 2018 ، إلى حزب سليم الرياحي، الاتحاد الوطني الحر وشغلت خطّة ناطقة رسمية ثم مكلفة بمهام رئيس الحزب.

ومن أكتوبر سنة  2018  وإلى غاية مارس 2019، أصبحت الشواشي  قيادية في نداء تونس مع حافظ قائد السبسي ثمّ انتقلت في ماي 2019 إلى حزب قلب تونس التابع لـ نبيل القروي وشغلت خطّة ناطقة رسمية به. 

هذه الأحزاب الخمسة وبعد انضمام الشواشي لها وبمجرّد خروجها منهم انهارت وآخرهم حزب قلب تونس.

في الفترة بين سنة 2020 وإلى غاية سنة 2022 ، أصبحت سميرة الشواشي قريبة من النهضة وتدعم في رئيسها راشد الغنوشي الذي كانت برفقته تستمتع بعملها البرلماني بعد أن أصبحت نائبته الأولى. وكذلك وقع تجميد عمل البرلمان يوم 25 جويلية 2021. 

للتذكير، ساهمت سميرة الشواشي بخلق نوع من التوتّر داخل البرلمان بصفتها النائب الأوّل لرئيس البرلمان حيث تسبّبت في العديد من الانتهاكات المتكرّرة للقانون وساهمت في اعتداءات طالت المعارضة، الأمر الذي حوّل قبة البرلمان إلى حلبة مصارعة. 

ي.ر