فيصل دربال : اللجوء لنادي باريس سيكون ضروريا
كان النائب بالبرلمان المعلّقة أشغاله والخبير المحاسب فيصل دربال ضيف الماتينال على اذاعة شمس صبيحة اليوم 27 ديسمبر 2021 حيث أكد خطورة الوضع الاقتصادي الحالي المتميز بالركود والتضخم وعدم تمتع تونس بمصداقية أمام الدائنين والهياكل الدولية لأن مستوى الدين فاق حجم التصدير.
"يجب أن يكون رئيس الجمهورية ووزيرة المالية ومحافظ البنك المركزي صريحين مع الشعب بشأن الوضعية المالية الخطيرة، حتى نهيّئ المواطنين للقرارات المؤلمة والتضحيات القادمة، أهم شيء هو ايقاف النزيف في المالية، لأن الوضعية الحالية لا تترجم قدرتنا على النمو والازدهار، ثم يجب مراجعة للأخلاقيات لأننا نعيش ازمة اخلاق لم تشهد لها تونس مثيلا، الكذب والاتهامات والتخوين، لا يمكن أن يكون هذا جوّ مناسب للبناء والاصلاح بهذا المزاج النفسي المتدهور."
وتابع، أن توجه تونس لصندوق النقد الدولي ليس أمرا مؤكدا وقد يكون مستحيلا لأن المؤسسة المالية لن تتفاوض مع بلد لم يفي بتعهداته ولم يقم بـإصلاحات في كتلة الأجور المرتفعة جدا ومراجعة الدعم و إصلاح المؤسسات العمومية مشيرا الى 9 مؤسسات عمومية تشارف على الافلاس منها ديوان الحبوب وديوان التجارة والشركة التونسية للكهرباء والغاز والشركة التونسية لصناعات التكرير.
وشدد على أن تونس إذا لم تجد الحلول خلال سنة 2022 ستضطر للتوجه إلى نادي باريس,
ودعا النائب الى ثقافة العمل التي فقدها التونسيون مؤكدا أننا حللنا في اخر قائمة مناخ العمل في المرتبة 135 على 137 دولة، مرجعا ذلك الى كثرة الاضرابات وعدم ايجاد توازن بين الحقوق النقابية وواجب العمل.
" لن يتفاوض معنا صندوق النقد الا بعد التحكم في كتلة الاجور ومنظومة الدعم واعادة هيكلة المؤسسات العمومية، نحن بحاجة لـ23 مليار دينار لحاجيات التمويل ابتداء من الاسبوع القادم بداية 2022، علينا أن نتجه للسياحة والفلاحة والتونسيين بالخارج ليكون لنا ما يكفي من العملة الصعبة لنغطي الشراءات الضرورية فقط من أدوية وحبوب ومحروقات. الحل الثاني هو نادي باريس ولا نملك حلا اخر."
ع.ق
تعليقك
Commentaires