محفوظ: الاستشارة لها تمشي محتشم وهذه مكونات لجنة صياغة الدستور الجديد

كان أستاذ القانون الدستوري أمين محفوظ ضيف اذاعة شمس صبيحة اليوم 15 مارس 2022 حيث أكد أنه لو أُوتيت له مهمة اعادة كتابة الدستور بعد الاستفتاء فانه سيلجأ للقطيعة التامة وكتابة دستور جديد مؤكدا أن الرئيس لا ينوي تبني أي نسخة من الدساتير القديمة ولن يعود الى الوراء معلقا "فسّخ وعاود من جديد".

ووصف الاستشارة بأنها كانت 'ذات تمشي محتشم' ولن يكون عليها تأثير كبير على الفترة القادمة وهي فقط قرار سياسي لفهم المزاج الشعبي، مرجحا أنه لن يتم اعتمادها رسميا لأنها لم ترد في المراسيم الرئاسية.

وكشف محفوظ في حواره مع مريم بالقاضي أن لجنة صياغة الدستور الجديد ستكون جاهزة بعد 20 مارس وتنطلق في العمل وعليها ن تنهي عملها قبل 25 جويلية 2022، مشيرا الى أنهم مستعدون للاستفتاء، وأن اللجنة لن تكون بشكل تقليدي بل ستكون مضيقة و الهدف منها استشاري وسيتعين عليها اقتراح اصلاحات كما ستكون متنوعة وتتضمن أساتذة قانون وفلاسفة لمحاولة تغيير الفكر السائد وكسر الموروث الثقافي الذي أفشل دستور 2014.
مفسرا وجهة نظره أكد محفوظ أن نص الدستور فيه هنات وتمت كتابته بالـ'تحيل' لكن أيضا الممارسة غير السليمة للنصّ هي ما أوصلتنا الى وضع كارثي معلقا :
"العشر سنوات الماضية لا نندم عليها لأننا تعلمنا من أخطائنا، وهي تجربة في تاريخ الشعوب، حاولنا ونجحنا في بعض الأشياء، يوجد مشاكل في النص ولكن أيضا يوجد مشاكل في الممارسة والموروث الثقافي لأن الديمقراطية فكر بقي نخبويا لم يخرج للشعب. بعد الثورة انخرطنا في منظومة جددة واليوم انتهى اجلها وعلينا التفكير في دولةالقانون الجديدة."

وأكد أن االدستور الجديد سينبني على اصلاحات وضمانات للحقوق والحريات ودولة القانون.
"في الدستور الجديد التوطئة عليها أن تكون مقتضبة والدستور لن يدخل في التفاصيل و سيكون مقتضب جدا ليُعمّر أكثر ويدوم طويلا ولا يتم خرقه. الدكتاتورية الدستورية مسموح بها في حالة الاستثناء، أدعو الرئيس الى انهاء الفترة الاستثنائية (...) وتقديم الانتخابات والتوجه للصحفيين والاعلاميين لتفسير قرارته. "

ع.ق