في مداخلة له على اذاعة اكسبراس مساء اليوم 10 نوفمبر 2021 أكد مساعد رئيس مجلس النواب المجمدة أعماله، ماهر مذيوب أنّ ادارة المجلس راسلت الديوان الرئاسي لتعلمه أنّ اغلاق مجلس النواب به 400 موظّف لا يشتغلون، مشيرا الى أن اغلاق المبنى التاريخي سيضّر به وأنه لا يمكن لهذه الوضعية أن تستمر داعيا سعيد الى التعقل مذكّرا اياه بأنه رجل دولة وقانون قبل كلّ شيء، ومصرحا أنه درس لدى قيس سعيد وأنه يحترمه لكنه يعارض توجهه وهذا من حقّه.

"الغنوشي رجل صادق ووطني ويحب بلاده وشعبه وطرح فكرة الاستقالة على الطاولة حتى يكون جزءا من الحل ونحن نشجعه على المحاولة الايجابية، ليس لذلك نفاق أو خوف بل مبدئيّة. حركة النهضة الى اليوم حزب رئيسي وفاعل في البلاد واستخلصت الدروس من 25 جويلية وستجدد قيادتها وتقوم بنقدها الذاتي." علّق مذيوب.

كما تساءل مذيوب عن سبب مرور مائة يوم بعد "الانقلاب" دون تمرير ملفات مهمة للقضاء معلقا "بما أنّ الرئيس له السلطات في يده لماذا يواصل التحدث ولا يمرر ملفات الفساد التي تحدث عنها للعدالة؟". واتهمّ مذيوب الرئيس بأنه شوّه نوابا وادعى عليهم بالباطل، متوجها للرئيس بأنه اذا لديه قرائن وأدلة تدل على فساد ممثلي شعب وتلقيهم أموالا مشبوهة مقابل التصويت على فصول في جلسات عامة فليقدم براهنه للقضاء وليكن القضاء الفيصل. وتابع أن تشويه النواب من قبل الرئيس يضر بالدولة ويهز صورة الدولة وثقة المواطن بها.

"رئيس البرلمان يمثل جميع النواب وليس حركة النهضة فقط، صورة تونس كانت ناصعة في الخارج وكنا نُعتبر أول بلد عربي حرّ. الايام القادمة ستكون صعبة وعصيبة وعلينا أن نتحد ونهدأ وننقص من الانقسام الخطير الذي حدث في الشارع التونسي. تونس تواجه أزمة اقتصادية صعبة وعلينا أن نتحد ولا نملك أيّ حل اخر."

وأكد أنه يواصل نشاطه وأنه التقى رئيس البرلمان التركي وله دعوات للعديد من المؤتمرات لأنّ البرلمان لم يتم حلّه والبرلمانات في الخارج لا تزال مُعترفة بشرعية مجلس النواب التونسي ومؤكدا أنّ رئاسة الجمهورية لم تراسل البرلمانات العربية والدولية لاعلامها بعدم شرعية البرلمان مؤكدا أنه وصل للبرلمان منتخب ولا يزال يحمل صفته.

ع.ق