أثارت التصريحات التي أدلى بها الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، خلال الندوة الصحفية التي عقدها مع نظيره الايطالي سيرجيو ماتاريلا حول الوضع في تونس  جدلا واسعا، حيث صرح تبون إن "هناك تقارباً تاماً في الرؤى بين الجزائر وإيطاليا حول الوضع في تونس"، مشيراً إلى "اتفاق البلدين على مساعدة تونس على تجاوز المأزق الذي تمر به والعودة للطريق الديمقراطي". اثارت لفظتي "المأزق" و"الطريق الديمقراطي" العديد من التساؤلات، خاصة أن الرئيس الجزائري يعرف بصداقة متينة مع نظيره التونسي قيس سعيد ومساندة لهُ في اجرائاته الاستثنائية عكس الموقف الايكالي والأروبيّ.

أكد مصدر جزائري في تصريح لموقع الشروق  الجزائري  أن التأويلات التي تلت تصريح تبون هي "تأويلات افتراضية لا تتوافق مع تضامن الجزائر مع تونس وشعبها الشقيق” .

وتابع أن التصريحات أثارت قراءات متحيزة وتأويلات لا تتوافق مع التعبير الصريح لرئيس الجمهورية عن تضامن الجزائر الفعلي مع تونس وشعبها الشقيق لمساعدتهم من أجل تجاوز الصعوبات التي يواجهونها.

وأكد المصدر ذاته إن "الجزائر تبقى وافية لمبدئها المبني على عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول”. وأوضح: لطالما أكدنا رفضنا القاطع للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، ونثق في عبقرية التونسيين لإيجاد الحلول التي تلبي تطلعاتهم، بكل سيادة، وبعيداً عن التدخل الأجنبي".

ع.ق