وزير الخارجية عثمان الجرندي يتلقى دعوة رسمية من نظيره الليبي لزيارة طرابلس
وجه وزير الخارجية الليبي محمد طاهر سيالة لنظيره التونسي عثمان الجرندي لتأدية زيارة الى طرابلس في أقرب الآجال الممكنة لتعميق التشاور والتباحث حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.
ومثلت العلاقات التونسية الليبية وتطورات الأوضاع في ليبيا ومختلف المساعي الدولية والإقليمية الرامية إلى تدعيم المسار السلمي داخل هذا البلد الشقيق، أبرز محاور المكالمة الهاتفية التي تلقاها يوم 29 ديسمبر 2020، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، من نظيره في حكومة الوفاق الوطني الليبية.
وحسب بلاغ إعلامي لوزارة الخارجية، نوّه سيالة خلال المكالمة الهاتفية بالإرادة الصادقة لرئيس الجمهورية قيس سعيد والدور الإيجابي الذي تلعبه تونس من أجل إحلال السلام في ليبيا، مبرزا مساهمتها في إنجاح الحوار السياسي الليبي الذي نظمته مؤخرا الأمم المتحدة في تونس.
واستحسن وزير الخارجية الليبي القرارات الأخيرة المتعلقة بإعادة فتح الحدود واستئناف حركة النقل الجوي بين البلدين، بما من شأنه تيسير انسياب المسافرين والبضائع في الاتجاهين.
من جانبه، جدّد الجرندي موقف تونس المتضامن قيادة وشعبا مع الشعب الليبي والداعم لحل سياسي للأزمة الليبية، واستعداد تونس التام لمؤازرة الجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار والأمن والرفاه للأشقاء الليبيين.
للتذكير انطلق ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس يوم 9 نوفمبر 2020 تم الاتفاق حينها على اجراء الانتخابات الليبية يوم 24 ديسمبر 2021 الا انه لم يتم الاتفاق خلاله على السلطة التنفيذية التي ستقود المرحلة الانتقالية.
و في افتتاح المؤتمر اكد رئيس الجمهورية على تمسكه بالحل الليبي الليبي لحل الخلافات رافضا التدخل الأجنبي وقال سعيد في الافتتاح :"عوامل نجاح الملتقى هو تحديد تنظيم مؤقت للسلط وفق خارطة طريق واضحة وسقف زمني محدد يجب ان لا تبقى أي قوة مسلحة خارج الشرعية و ذلك حماية لليبيا و لليبيين.
و اعتبر رئيس الجمهورية ان الحوار السياسي الليبي هو:" لحظة تاريخية بل هو موعد مع التاريخ .. ننطلق بنفس العزيمة و الإرادة الثابتة للتوصل لحل لتجاوز كل العقبات مهما تعقدت و لكل الصعوبات مهما اشتدت " مؤكدا ان الشعب الليبي قادر على تجاوز جميع الصعوبات " و اكد في ذات السياق :" الشعب الليبي من اكثر الشعوب تجانسا في العالم" مؤكدا قدرته على تجاوز كل الصعوبات :"حين لا تتدخل قوى من الخارج ".
يذكر ان الحوار السياسي الليبي تم تنظيمه من قبل الأمم المتحدة و شارك فيه 75 ليبيا من عدة جماعات ليبية.
ر.ع
تعليقك
Commentaires