يمكن نخسروا فرصة أخرى للبناء
يبدو إنّو كل الإنجازات السياسية مهما كان وقتها و مهما كان الشخص الي عملها إذا ما تعكسش تطور فكري و ثقافي للمجتمع فإنو بلدانها قد تعرف ردّة و بسرعة تفوت ساعات سرعة الإنجازات . نقول الكلام هذا لأنو شخصيا كنت نعتبر إنو في 25 جويلية توفرت فرصة بش كل المكونات تراجع نفسها و تراجع كل ما أقدمت عليه في العشرة سنوات الي فاتت و الي حب من حب و كره من كره كانت عشرىه سوداء و مسودة . و تصورت زادة إنو كل الفاعلين في المشهد السياسي و المجتمع المدني بش يفيقوا بحجم الضرر الي لحق البلاد : إقتصاديا و إجتماعيا و الأهمّ حسب رأيي فكريا و قيميا . لكن ماراعني إلا إنو كلو واحد تكركب على روحو و شدّ بلاصتو بدى يضرب فلي مقابلو و هذا بالطبيعة لا يسثني أحدا. يعني من المفروض نظرا لحجم المعارضة ''الكلامية " الي كانت تتمارس ضد الإئتلاف الحاكم السابق و على رأسهم حركة النهضة و نظرا خاصة للوضع المزري الي وصلتلو الدولة و مؤسساتها تصورت حجم الإقبال على الإصلاح و التغيير بش يكون أكبر . أما كيف كل واحد يختار يتقوقع و يضرب الي مقابلو فأولا ما ثماش إمكانية للبناء في أطر ديمقراطية و هدا قد يدفع البعض و لا الكل بوه على خوه على الإنفراد موش كان بالقرار أما بقراءة و تقييم الوضع بما في ذلك من حلول و حاجة ثانية هذا يلغي إمكانية الحوار . فيا أخي كيف أنا ما نصلحش و أنا فرعون و إنت بينوشي و هذاكة فرانكو ايه علاش نحكيو نتعداو مباشرة لمرحلة التطهير كيفما في بعض الأفلام الأمريكية .
السؤال الي حيرني : علاش في كل مرة تجينا فرصة للبناء و فرصة بش نقدموا نقرروا إنو نحولوها لهزيمة ؟
هل لأنو أخطأنا من قبل في تشخيص الأوضاع و حملنا المسؤوليات لناس خاطيها ؟ لأنو الي قاعد اليوم يصير من ضغط داخلي وخارجي كأنو يقول إنو المشكل في رئاسة الجمهورية و إنو البرلمان إلي هو يكرس الحياة الديمقراطية خاطيه ولا ماكانش هو سبب الداء و لا ظلموه . إيه و شكون المسؤول إذن ؟ كيف نرجعوا لما قبل 25 جويلية و نتفكروا شوية المشهد و نتفكروا الي صار داخل المجلس و خارجو صلاحيات رئيس الجمهورية وقتها شنية. خلاصة الحديث : النظام السياسي والقانون الإنتخابي ؟ و النظام السياسي و القانون الانتخابي بعد ما خرج فيه الدستوري الحر و عبير موسي و تصدرت كل نوايا التصويت زعمة الأغلبية الحاكمة كانت تبدلهم ؟ لا و مستحيل !
برشة مالفاعلين السياسيين و المؤثرين في الشأن العام لقاو مخرج الفصل 80 و كان الأمر كذلك و سمعهم رئيس الجمهورية : اليوم برشة داروا في الحياصة . علاش زعمة ؟ كيف طالبوا بتطبيق الفصل 80 ماكانوش يعرفوا لوين ينجم يهز الفصل هذا و ماكانوش واعين إنو نظرا لتوتر العلاقات وانقطاعها بين الرئاسات الثلاث بش ترصي حتما في واحد يهز الكل و كان الأمر كذلك . ولا على خاطر توة عشرة سنين ستانسنا بسياسة : سياسية خوذ و هات ! و ادخل الباب و اخرج مالخوخة ! الساعة الي عملوا حملات انتخابية للرئيس و الي اختاروه و الي سخروا قواعدهم و مقراتهم و أحزابهم ما كانوش يعرفوا التركيبة النفسية و الذهنية لرئيس الجمهورية ؟ و إذا هوما ما قدروش يعرفوها و هو قدر يخبي عليهم فيا خيبة المسعى بالنسبة ليهم و برافو ليه هو .
هيه و من بعد ؟
توة قريب 3 شهر و الناس مازالت تناقش في دستورية القرارات و الحال إنّو يوم 25 جويلية رئيس الجمهورية من الواضح بقرار تجميد المجلس بعد كل البعد على الدستور و دخلنا في السياسة الصندي و الدليل الصواريخ أرض جو من بعض المانحين كيفما الأمريكان و الاتحاد الأوروبي إلي فهموا إنو الطرح تقلب و إنو قيس سعيد هرب بالجميع و ماشي فلي يقلو فيه رأسو الي بصراحة ماذابيه يتقاسموا شوية حتى في الخطوط العريضة مع الشعب التونسي.
و في الثلاثة شهر الي فاتوا ما عدا التمسك بدستور انتهى في 25 جويلية شنية الإضافة ؟ ماعدا قصف رئيس الجمهورية و التباكي و التشكي للخارج و في وسائل الإعلام شنوة عملنا ؟ حققناش مكسب وحيد للشعب المغلوب على أمرو : توحدناش حول نقطة وحيدة مثلا استقلالية القضاء التونسي و قلنا من هنا نجموا نبداو ؟ علاش نقول هالكلام و أنا نجم يجيني رد لا قلنا و كتبنا و عبرنا ! ايه شكر الله سعيكم : كيف نسمعوا كلام أنس الحمايدي رئيس جمعية القضاة و نسمعوا بعض القضاة الشرفاء علاش مثلا مامارشناش نفس الضغط و نفس حملات المناصرة مع الاجهزة الوطنية و الدولية بش القضاء يتطهر ؟ خاطر قضية البشير العكرمي و الطيب راشد إلي كان سبب في فضحها هو المحامي الفرنسي للضحايا الفرنسيين الي ماتاوا في العملية الإرهابية الجبانة متع متحف باردو ! وهنا يولي الإتصال بالخارج و التعامل معه عندو معنى لأنو الهدف أسمى بكثير فالغاية وراءه هي : الحرية و الديمقراطية الفعلية للشعب التونسي .
الأدهى و الأمرّ إنو هالتناحر بين المكونات السياسية ( و الحق الكلمة كبيرة عليهم فلا السياسة تصير بهال الشكل ولا كل السياسيين بها الدناءة و السقوطية ) قاعد يتحول بكل سلاسة و في صمت للشعب : الشعب الناقم و الشعب الحاقد من قبل موش من توة و تحررت كلمتو و خطابو بعد 25 جويلية لأنو ثمة أرضية خصبة للتعبير عن النقمة و الحقد و الكراهية جراء خطاب التخوين ( و هذا مايعنيش إنو ثمة في تونس من خانها ) فإلى نحن ذاهبون ؟ رغم صعوبة الوضع و رغم كل الضغوطات ، و إذا توفرت الإرادة و قوات على كنس الفساد و الفاسدين و ملف تدليس الشهائد العلمية و تفخيخ الوظيفة العمومية و ضرب التعليم الوطني خير مثال ، نجموا نقدموا و تنجم تونس تخرج من هالدوامة الي عشنا فيها عشرة سنين و بالطبيعة ما قلنالكمش طبسوا لسيدكم ( نحب المعارضين لقيس سعيد يفسرولي علاش ديمة يعيطولوا سيدنا خاطر جماعة قيس سعيد يعيطولو الرئيس و لا قيسون ) و مارسوا دوركم و كونوا معارضة بناءة و سيب عليكم مالترهات الفارغة خاطر شعبكم ياكل مالزبلة و جاب ربي ماعندوش سلاح كيفما في برشة دول ولا راكم ريتو مجزرة فعلية .
تعليقك
Commentaires