في سابقة لوزارة الداخلية، نشرت الوزارة احصاء لعدد المواطنين المشاركين في وقفة "ضد الانقلاب" بباردو، ثلاث مرّات وبثلاث أرقام مختلفة.

في بداية الأمر، نشرت الوزارة أنه تم إحصاء 1000 متظاهر على الساعة الواحدة ظهرا وهي الساعة التي شهدت أعلى حضور في المظاهرة وفق البثّ المباشر من باردو. الرقم الذي "تقلص" إلى300 مواطن على الساعة 1:50 مساءً ليقتصر في النهاية على 50 شخصًا في حدود الساعة 2:38 مساءً.
وأمام تعاليق السُخرية من عدم واقعية الأرقام مقارنة بالصور القادمة من باردو، حاولت وزارة الداخلية اصلاح الخطأ في اخر النهار - في منشور جديد - معلنة أنه حوالي 3500 شخص شاركوا في الاحتجاج اليوم.

خلال اليوم 14 نوفمبر 2021 كلّف مكتب الاتصال بالوزارة نفسه عناء تقديم أرقام حينية ساعة بساعة ، للمظاهرة المناهضة لقيس سعيد والاجراءات الاستثنائية.

هل تعمل الوزارة على استصغار حجم التظاهرة التي نظمها "مواطنون ضد الانقلاب" والنهضة الاسلامية من أجل تأكيد تصريح قيس سعيد : " زعموا أنني منعت اجتماعهم.. أي وزن لهم حتى أمنعهم من الاجتماع" ؟ لا نعلم. لكن أرقام الوزارة لا تتطابق مع الأعداد التي تم تسجيلها مباشرة عبر كاميرات الصحفيين. الأكيد أن العدد فاق بضعة آلاف من المواطنين، أرقام الوزارة تتناقض تماما مع  الارقام المبالغ فيها التي أعلنها المنظمون( 30 ألف متظاهر و 10 آلاف مُنعوا من الوصول).

وفي ختام اليوم، استخلصت الوزارة نشاطها الاعلامي معلنة أنّه تبعا للوقفة الاحتجاجية " والتي شارك فيها حوالي 3500 شخص، حسب تقديرات المصالح الأمنية تتوجّه وزارة الداخلية بالشكر لكافة أعوانها وإطاراتها من مختلف الأسلاك على الحرفية في التعامل والدرجة العالية من ضبط النفس وتأمين سلامة كل المشاركين والصحفيين وغيرهم."
وأعلنت وزارة الداخلية أنّه تم الاحتفاظ بعدة محتجين من أجل توزيع أموال وحمل ومسك أسلحة بيضاء دون رخصة والاشتباه في مسك واستهلاك مادة مخدرة.

ع.ق