حرب الفساد و الأمل
الشعوب مستحيل تقدم بدون أمل و مهما بش نقولوا بات من الواضح إنو 25 جويلية مثل فرصة للشعب التونسي إنو يستعيد الأمل و الثقة في دولة ظن لمدة موش بعيدة برشة إنها خلاتو يصارع في كل الجراثيم و الفيروسات بأنواعها . أمل التونسي متعلق بقطاعات حيوية كالصحة و التعليم و النقل و متعلق بتطبيق القانون على التوانسة الكل على حد السواء من غير لغة الأكتاف و المعارف و متعلق إنو يرى الفاسدين و المفسدين يتعاقبوا و تتسلط عليهم أشد العقوبات بعد عمّ الفساد جميع البلاد و أوشكت الدولة التونسية تنهار .
لكن هالأمل بعد عشرة سنين صبر وانتظار و اللطخة أكبر من أختها ما لازمش نهملوه و مالازمش نخليوه يبرد و يطفى لأنو الشعوب مستحيل تقدم من غير أمل . الشعارات الي عشنا عليها متع مقاومة الفساد و مقاومة التهريب إذا ما تتحولش حالا لحرب بدون هوادة و تطيح فيها رؤوس و يتسخرلها القضاء و تتغلب فيها المصلحة الوطنية و مصلحة الشعب التونسي لازم نكونوا متأكدين إنو الأمل الي رجع للتوانسة في 25 جويلية بش يموت و ينجم يهز معاه بلاد كاملة للهاوية . علاش نحكي في هالحديث و أنا يدي على قلبي ؟ يبدو إنو الإرادة السياسية و خطابات قيس سعيد الي طمنت جزء من التوانسة ماهياش كافية على قطع دابر الفساد إذا ما توفرتش في كل مواطن تونسي إرادة حقيقية للقطع مع الممارسات الفاسدة و الإخبار عن الفساد و المفسدين مهما كان موقعهم ولا منصبهم . البارح عاشوا التوانسة على وقع حادثة خطيرة و نتصور ماهياش الأولى من نوعها : إيقاف قاضية و في حوزتها أكثر من 400 ألف أورو و ما تيسر من الدينار التونسي . بعد مارينا فلوس الكناطرية و الكنطرة وصلوا تحت قبة باردو و يظهرلي ماعادش عندنا أدنى شك في قدرة المال الفساد على تسخير بعض المرتزقة و تجييشهم و على إمتداد الشبكة .
و كيف نعرفوا الي القاضية الي تم إيقافها موش أول مرة تهز الفلوس لحساب الغير أول سؤال يتبادر لذهنا : شنية هالشبكات و لا الأطراف الي تخدم قاضية حمالة في النازلة ؟ و السؤال الثاني شنية المقومات و المهارات الي تتوفر عند بعض الأشخاص بش ياخذوا مناصب و مهام حساسة كيف القضاء ؟ أنا شخصيا مانراش حتى أدنى فرق بين جندي و قاضي في الدفاع عن الوطن لأنو تطبيق القانون و إحترامو و علويتو هوما السبيل الوحيد بش ننقذوا تونس من الدوامة الي نسفت ثقة المواطنين في الدولة . لكن يبدو إنو بعض القضاة ما إستوعبوش الدرس و ما فهموش دقة و أهمية اللحظة و إختارو كيفما سمعنا البعض منهم الدفاع الأعمى على القطاع . القطاعية الي بركت تونس و الي شلت مؤسساتها.
تجميد المجلس و رفع الحصانة و الإعتماد على القضاء العسكري بش نوقفوا النزيف ماهماش كافيين بش نوقفوا و لا نجمدوا الفساد و ماهماش بش يكفيو إذا ما تضربش الدولة التونسية بكل قوة العصابات الي تغلغلت في الدولة و كيفما يقولوا ناس بكري "أضرب القطوسة تستحى العروسة " . يكفي إنو الي يتشد في مثل هالوضعيات تتسلط عليه العقوبات و يتم إيقافو فورا و سجنو مباشرة بش الي ناوي ينسج على هاك المنوال يخمم مرتين . الحرب الي رئاسة الجمهورية ما يلزمش تخسرها وما يلزمش تخسر فيها حتى عركة هي حرب الفساد.
تعليقك
Commentaires