أيتام فرنسا و أفتخر !
كيف ريت تصاور النار لاهبة في كنيسة نوتردام ... أوّل حاجة صارت تفكرّت أياماتي في باريس . باريس موش أنا بش نحكي عليها أما
إلي زارها يعرف إلي هي مدينة تخطفك من روحك و تسلبلك عقلك و تخليك تحبها و ماتنساهاش. كيف ريت النار لاهبة قلبي وجعني على معلم من معالم الإنسانية بعيد على الإعتبارات الدينية الي الحقيقة ما تعنينيش . كنيسة نوتردام كيف تدخللها ياقف فيها الوقت و ترجع قرون و دهور لتالي و تتفكر الي قريتو عليها و تتفكر الغنايات الي تغناو عليها . بلاصة تسكّن الروح و تسكّت الحس و الجوجمة الي فينا.
العالم الكل تفرج مذهول في كارثة كانت كبيرة و خسارة موش كان للفرانسيس أما للناس الي تحب الدنيا و تحب الكتب و تحب السينما و تحب الفن و تحب الهندسة و تحب تسافر. شبكات التواصل الإجتماعي تخليك تقسم هالأحاسيس قدام هالكوارث بالوقت و هذاكة الي صار : برشة توانسة و عباد كتبوا وجيعتهم على هالخسارة و برشة توانسة أخرين كتبوا جهلهم و نقمتهم و معاداتهم للدنيا و الحياة.
و رجعت غناية " أيتام فرنسا" و "حثالة الفرونكوفونية " و " كان بكيتوا على سوريا خير " . إبكيو إنتوما عليها سوريا ! نحنا الحثالة و أيتام فرنسا بكينا دمّ عليها و كيف رينا كرسيها فارغ في القمة العربية قلوبنا رعشت و موش على يدين الي ساندوا الي صار في سوريا يا خاطر هوما دواعش يا تحت تعلة بشار دكتاتور بش نتعلموا نحبوا سوري او لا غيرها مالبلدان .
اليوم التونسي تعلّم سياسة جديدة المزايدة في الوجيعة و في الإنتماء و في الوطنية و في الحرية . كان يوجعك الي صار في نوتردام يقلك سوريا ، توجعك سوريا يقلك فلسطين ، توجعك فلسطين يقلك بلادك أولى .
وصلنا نمنعوا الناس إنها تتعاطف و لا إنها تعبر على تضامنها و نسبوهم و نهينوهم و نخوّنوهم و نزيدوا نتشمتوا . مالحاجات الي تأكد إنو اليوم تونس أزمتها قبل ما تكون إقتصادية و سياسية هي أزمة أخلاقية و أزمة قيم : ناس تتشفى و تتشمت و قرينا " يستاهلوا هذاكة الي عملوه في سوريا و ليبيا ...." شكونهم الي عملوه ؟؟؟؟ ماعادش نفرقوا بين الحاكم و المحكوم و ماعادش نفرقوا بلي يجمعنا ولّي يفرّقنا . تقرى تعاليق الخوانجية و حواشيهم من قوميين و جماعة المرزوقي لحمك يشوّك : ناس معبية بهالكره و النقمة على الآخر كيفاش ينجموا يبنيو بلاد مزيانة يطيب فيها العيش ؟ مستحيل.
للتوانسة الي موش عاجبهم كيفاش فينا ناس تشواو على كنيسة نوتردام نحب نقلهم فاقد الشيء لا يعطيه و الآثار الي تبكيوا عليها عند العريبة قاعدة كل يوم تهبط حجرة بعد حجرة ، ماعادا إنا تتسرق من أهلها و إماليها قبل و بعد الحروبات . الآثار الي تسرقت وين هيا اليوم, لاقية ناس تعرف قيمتها و محافظة عليها ثماش ما نهار آخر تلقاو ما توريو لصغاركم كيف تحبوا تحكيو على تاريخكم و حضارتكم . شوفوا أهرامات مصر شنوة صاير فيها و علاش نمشيو لبعيد ؟ المدينة العربي و معمارها كل يوم تتهدّ بش يطلعوا في بلاصتها بنيات بالبلار لا وحدة تشبه لأختها ، الخيوبية و قلة الذوق .
أما الي يزيد يوجعلك قلبك كتونسي ترى في هالبلاد تبرك كل يوم أكثر كيف تشوف كيفاش الإعلام و السياسيين و الحكومة تعاملوا مع الكارثة. الخطاب كان واضح و الكارثة كانت فرصة لتوحيد الصفوف و للتأكيد على قيم الإنسانية كيف التضامن و الوحدة الوطنية. في أقل من 24 ساعة أكبر الثروات عطات فلوس تبني بلاد و بعض المناطق كيف نيس طرحت إنو مواطنيها يساهموا ب 1 أورو لإعادة إصلاح الكنيسة . الفنانين قرروا يعملوا حفلات و التلافز سخرت أساتذة الأدب و التاريخ و الفن بش يحكيو على تاريخ الكنيسة و يفسروا قيمتها و يأكدوا إنها ماهياش كنيسة بركة قيمتها أكبر من الدين و المسيحية ، قيمتها معمارية و أدبية و فنية و في أقل من 24 ساعة نسخ كتاب فيكتور هيڨو “Notre-Dame de Paris” تباعوا و تقطع الكتاب في بعض المكتبات و هذا الفرق بين شعوب إختارت الحياة و ركزت على أعظم ما فيها و شعوب تقرى 5 دقايق في العام لين عماها الجهل و الكره و النقمة .
إذن من منبري هذا نتشرف إني من أيتام فرنسا و إيه “Je pleure Notre-Dame de Paris” و جدودكم فلاّڨة و جدودنا ***** أما الأكيد إني مستحيل نتشمت و نتشفى من عبد ولا شعب و لا بلاد في مثل هذه الأزمة و التضامن عندي ما عندوش أسباب و مقومات : يا نحنا بشر يا نحنا وحوش ! و الي صار في أثارنا و تراثنا من سوريا للعراق لمصر و تونس يأكد إننا أقرب للوحوش كشعوب عربية منو للبشر .
تعليقك
Commentaires