قا

لت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي خلال استضافتها في اذاعة شمس أف أم صباح اليوم الاربعاء 5 جانفي 2022 ، أن الدولة لا تمتلك الارادة لتفكيك المنظومة السياسية و الجمعياتية المرتبطة بالارهاب و منبع التمويل ، مشيرة الى أنه كان بالإمكان اتخاذ قرارات أخرى في سياق قضية البحيري دون إعطائه فرصة الظهور كضحية أو مظلوم  

و تحدثت في هذا الإطار عن اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب التابعة لرئاسة الحكومة و التي بامكانها التدخل في مثل هذه القضايا ولها صلاحيات تمكنها من ايقاف أشخاص أو تصنيف أطراف كجماعات إرهابية " لماذا نترك صلاحيات واضحة تمكن من تجميد الأموال و غلق المقرات و لماذا تقوم الدولة عكس هذا و تتجه الى امضاء اتفاقيات مع الوزارات تحت غطاء العمل الخيري ؟ " .

واعتبرت عبير موسى في حواره الإذاعي أن قضية ايقاف القيادي في حركة النهضة هي " ذر رماد على العيون " لأن المنبع الأساسي لتمويل الإرهاب لم ينظر فيه حسب قولها ، في اشارة مباشرة الى فرع منظمة العلماء المسلمين التي تتلقى اموالا طائلة " و يشرف عليه نور الدين البحيري " . و دعت رئيسة الدستوري الحر في هذا السياق إلى غلق المقر و الى تصنيف فرع العلماء المسلمين في تونس كتنظيم إرهابي .

في سياق اخر جددت عبير موسي موقفها الرافض للاستشارة الالكترونية التي اعتبرتها وسيلة لتمرير النصوص القانون على المقاس ، وهي مشروع سياسي انتخابي لرئيس الجمهورية قيس سعيد حسب قولها . 

يذكر أن عبير موسي و في كلمة القتها امام أنصارها السبت الماضي كانت قد انتقدت مبادرة رئيس الجمهورية ، و اعتبرت رئيس الدستوري الحر ان الهدف من هذه الاستشارة هو دراسة الخارطة الانتخابية من خلال تقسيم التونسيين حسب الفئات العمرية و المستوى الثقافي " هم يطرحون الأسئلة و يأخذون المعطيات الشخصية من اجل الحصول على الخارطة الانتخابية لكن من سيضمن حقيقة الإجابات و من سيراقب هذه الاستشارة الالكترونية ؟ " . و استبعدت عبير موسي في كلمتها إمكانية اجراء الاستشارة في الأرياف قائلة " كيف ستجرى الاستشارة في الأرياف و كيف سيتم تسخير الاعوان لذلك ؟ " .

و انتقدت عبير موسي مبادرة الاستشارة الالكترونية ككل مؤكدة توجهها للقضاء خاصة بالنظر الى استخدام المنصة للمعطيات الشخصية للمواطنين ، أيضا عبرت رئيسة الدستوري الحر عن استغرابها من التوجه الى استشارة  الكترونية في الوقت الذي لا يفقه فيها رئيس الدولة في الرقمنة " نحن لا ندري حتى ما اذا كان يمتلك موقع على شبكة التواصل الاجتماعي " . و أضافت في كلمتها " هذا ضحك على الذقون يزورون إرادة الشعب و عملية تزوير إرادة الشعب انطلقت مع هذه الاستشارة " .

ر.ع