alexametrics
فيديو

وزيرة المالية : لا وجود لإملاءات من صندوق النقد الدولي على تونس

مدّة القراءة : 4 دقيقة
وزيرة المالية : لا وجود  لإملاءات من صندوق النقد الدولي على تونس

قالت وزيرة المالية سهام نمصية أن الحكومة التونسية تمكنت من تسجيل فائض في الميزانية قدر ب 314 مليون دينار في ميزانية الدولة الثلاثية الأولى من سنة 2022 ، في الوقت الذي سجل عجز الميزانية خلال الثلاثية الاولى من سنة 2021  ب885 مليون دينار  . و يعود هذا الفائض حسب تعبيرها الى المجهودات التي قامت بها الحكومة في ترشيد النفقات وتحسين الاستخلاص ، وهذا بالاضافة الى تمكنها من تسديد أكثر من 2600 مليون دينار بالنسبة لاصل الدين ، لكنها استدركت قائلة :" لا ننسى أن لدينا باقي أصل الدين والفوائد التي سيتم سدادها خلال هذه السنة و المتأتية من قروض لم تأخذها الحكومة الحالية لكن في اطار استمرارية الدولة علينا تسديدها و تسديد الفوائد أيضا لتجنب اعادة هيكلة القروض و نادي باريس " . 

 

وأوضحت سهام نمصية ان للحكومة أيضا نفقات لم تنجز بعد :" قمنا فقط ب 19 بالمائة من جملة النفقات و تبقى لنا 25 بالمائة من النفقات المسجلة في ميزانية الدولة و لم نصل الى نسبة الانجاز الكاملة " . و أضافت الوزيرة في حديثها عن الديون التونسية :" حاجيات التمويل في ميزانية 2022 تتجاوز ال 19 مليار دينار و نحن في حاجة الى تمويل داخلي و خارجي " . و بخصوص التمويل الداخلي تحدثت وزيرة المالية عن الاقتراض الداخلي من البنوك و التي قسمت الى 4 مراحل كل ثلاثي ب 350 مليون دينار " لكننا تحصلنا في القسط الاول على 564 مليون دينار " مشيرة في ذات السياق الى وجود مؤشرات ايجابية قبل غلق الموعد النهائي للاكتتاب الوطني المحدد بيوم 13 جوان . 

 

و للاشارة  كشفت وزارة المالية في بيانات نشرتها الاسبوع الماضي  الخاصة بنتائج الأوّلية لتنفيذ ميزانية الدولة لسنة 2022 ، عن تسجيل فائض قدر ب 314 مليون دينار في ميزانية الدولة الثلاثية الأولى من سنة 2022 ، في الوقت الذي سجل عجز الميزانية خلال الثلاثية الاولى من سنة 2021  ب885 مليون دينار  . 

 

و يعود التحسّن في نتائج تنفيذ الميزانية ، وفق وزارة المالية ،  الى الارتفاع المسجل في مواردها  بنسبة  20 بالمائة و التي ارتفعت  من 7،7 مليار دينار في مارس 2021 إلى 9،3 مليار دينار في مارس 2022 ، و يعود ذلك الى نمو العائدات الجبائية بنسبة 14،2 بالمائة  لتحقق  8،5 مليار دينار  و ارتفاع  العائدات غير الجبائية  بنسبة 177 بالمائة  والتي سجلت 641 مليون دينار . 

و سجلت أعباء الميزانية ارتفاعا طفيفا بنسبة 3 بالمائة بقيمة 8،9 بالمائة مليار دينار و يعود ذلك الى ارتفاع نفقات التدخل بحوالي 16 بالمائة لتسجل  1،8 مليار دينار و ارتفعت كذلك أعباء التمويل  ب13،5 بالمائة وسجلت  1،2 مليار دينار.

أما بالنسبة  لنفقات التأجير و التي سجلت 5،14 مليار دينار خلال الثلاثي الأوّل من سنة 2021 ، فقد ارتفعت الى حدود  5 مليار دينار في مارس 2022 ، و انخفضت  نفقات التصرّف،  بنسبة 31 بالمائة و وصلت الى حدود  251 مليون دينار.

وانخفضت موارد الخزينة بنسبة 30 بالمائة وتحدد ب 2،1 مليار دينار  في الوقت الذي سجلت فيه خلال الثلاثي الأوّل من سنة 2021 3 مليار دينار . 

 



في سياق اخر و فيما يتعلق بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي ، أكدت سهام نمصية ان وثيقة الإصلاحات الاقتصادية التي قدمتها تونس مؤخرا هي نفسها الوثيقة التي قدمتها لصندوق النقد الدولي :" هي نفس الوثيقة " وهي وثيقة تتلائم مع متطلبات ابرام الاتفاق مع المؤسسة المالية . و من بين هذه المتطلبات تحدثت وزيرة المالية عن " رفع الدعم ، إصلاح الأجور و الوظيفة العمومية ، اصلاح المؤسسات العمومية ،  الاصلاح الجبائي و البنكي و المالي . ونفت الوزيرة سهام نمصية في تصريحها الإذاعي . و نفت الوزيرة سهام نمصية وجود أي املاءات من صندوق النقد الدولي :" بل بالعكس نحن من قدمنا وثيقة التفاوض في الوقت الذي اعتاد  الصندوق تقديم ورقة التفاوض للحكومة للتداول " .

 

و بخصوص عدم حضور وزراء من الحكومة  في الجلسة الثالثة لحوار اللجنة الاستشارية للشؤون الاجتماعية والاقتصادية ، و التي خصصت للتباحث حول البرنامج الاقتصادي للحكومة و مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي ، قالت الوزيرة برنامج الاصلاحات اشتغل عليه تقنيون و فنيون من مختلف الوزارات المعنية و تبنته الحكومة و هم الأجدر لتقديم برنامج الحكومة ، حسب تعبيرها . 

 

و و تعمل  الحكومة  على الحصول على قرض بقيمة 4 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي  .  

و سبق و أن  تحصلت تونس على أول قرض  من صندوق النقد الدولي سنة 2012 بقيمة  1.74 مليار دولار تم تقسيمه على جزئين و لمدة سنتين و على قرض ثاني سنة 2016 بقيمة 2.88 مليار دولار، تم تجزئته على أربعة سنوات .

و ينتظر صندوق النقد الدولي من تونس جملة من الإصلاحات الهيكلية التي ستكون مرهقة اقتصاديا على البلاد التي تشكو من أزمة اقتصادية منذ سنوات. و يدعو صندوق النقد الدولي الى : خفض العجز المالي، خفض فاتورة الأجور ، الحد من دعم الطاقة مع إعطاء أولوية للإنفاق على الصحة العامة والاستثمار وحماية الإنفاق الاجتماعي الموجه للمستحقين ، تعزيز عدالة النظام الضريبي ، تشجيع القطاع الخاص و تنفيذ إصلاحات واسعة النطاق للمؤسسات العمومية.

 

 

 ر.ع

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter