بعد لقاءه رئيس الجمهورية و رئيس البرلمان : لطفي زيتون يلتقي نور الدين الطبوبي
قيس سعيد : انتقلنا من نظام الحزب الواحد الى نظام اللوبي الواحد
بطلب من زيتون: الغنوشي يقبل بلقاء قيس سعيد
بعد لقاءه رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم امس الاثنين و لقاءه رئيس البرلمان راشد الغنوشي صباح اليوم الثلاثاء 22 جوان 2021 ، التقى القيادي السابق في حركة النهضة لطفي زيتون بعد ظهر اليوم الثلاثاء نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ،لقاء تناول الأوضاع السياسية و الاقتصادية التي تعيشها تونس اليوم .
و بحسب تدوينة نشرها لطفي زيتون على صفحته على الفايسبوك أبدى الأمين العام انشغاله لتدهور الاوضاع المعيشية وتواصل الازمة السياسية وتعطل مبادرة الحوار الوطني مؤكدا عزم الاتحاد مواصلة العمل على تقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء وإخراج البلاد من أزمتها في وفاء للتقاليد النضالية والرصيد الوطني للمنظمة الشغيلة الذي يسمح لها بالتعالي فوق الخلافات والمناكفات
يبدو ان القيادي السابق في حركة النهضة سيلعب دور الوسيط في الازمة الحالية فخلال لقاءه رئيس البرلمان و رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اقتراح لطفي زيتون للقاءٍ بين رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية للتباحث في خصوص الازمة السياسية الراهنة و رحب راشد الغنوشي بهذا المقترح ، بحسب ما جاء في بلاغ حركة النهضة .
في نفس السياق التقى لطفي زيتون يوم امس برئيس الجمهورية و تناول اللقاء مبادرة الحوار الوطني كحل للازمة السياسية الراهنة و شدد رئيس الجمهورية قيس سعيد في حديثه على ضرورة تشريك الشباب من كافة الولايات في هذا الحوار حتى يكون حوارا وطنيا .
و حول الحوار الوطني لسنة 2013 اكد رئيس الجمهورية انه لم يصف الحوار السابق باللاوطني :" انا فقط دعوة الى ان يكون الحوار المقبل وطنيا و ان يتم تشريك الشباب فيه " مشيرا الى المشكل في النظام السابق لم يكن في الدستور بل في التعددية الحزبية التي كانت غائبة موضحا في نقس السياق الى ان الانفجار الثوري جاء لوضع حد للممارسات التي كانت موجودة سابقا .
تعيش تونس ازمة سياسية خانقة منذ نيل حكومة المشيشي على ثقة البرلمان في جلسة عامة عقدت يومي الثلاثاء و الأربعاء 1 و 2 سبتمبر 2020، و كانت ثقة ممنوحة بشروط التقارب بين رئيس الحكومة و الحزام السياسي الذي اصبح فيما بعد داعما له.
و انطلق الجزء الثاني من الازمة في شهر جانفي 2021 تحت عنوان "التحوير الوزاري"، حيث اعترض رئيس الجمهورية على التحوير الوزاري الذي اعلنه رئيس الحكومة و قال رئيس الجمهورية في لقاء جمعه بالنائبة سامية عبو بتاريخ 25 جانفي انه لم يكن على علم بالتحوير الوزاري و انه يعارض هذا التحوير : " لأنه لم يحترم لمقتضيات الفصل 92 و الذي ينص على التداول في مجلس الوزراء إذا تعلق الأمر بإدخال تعديل على هيكلة الحكومة " بالإضافة الى وجود شبهات فساد تحوم حول بعض المقترحين في التحوير : " من تعلقت به قضية لا يمكن أن يؤدي اليمين " مشيرا إلى أن أداء اليمين ليس إجراء شكليا بل هو إجراء جوهري أيضا عبر رئيس الجمهورية عن استيائه من غياب المرأة عن قائمة الوزراء المقترحين، مبينا أن المرأة قادرة على تحمل المسؤوليات كاملة وقادرة على العطاء وعلى الإفصاح بكلمة الحق.
و انطلقت منذ ذلك الحين سلسلة الاخذ و الرد بين رئيس الحكومة و رئيس الجمهورية و انطلقت معها المراسلات و الاجتماعات في نفس الوقت جدد الاتحاد العام التونسي للشغل دعوته الى الحوار و هي المبادرة التي تقدم بها الى رئاسة الجمهورية منذ شهر نوفمبر 2020 و اكد الطبوبي حينها ان : "المرحلة صعبة ودقيقة وأسوأ من المرحلة التي سبقت وثيقة قرطاج. رئيس الجمهورية المنتخب هو من يجب ان يبادر ويشرف على هذا الحوار ومصلحة كل التونسيين ويجب أن نكون جبهة وحدة لنخرج من الخطر، يجب ان تتوفر الأرضية، ويجب الشروع في اعداد البرامج." لكن المبادرة تعطلت و لم ينجح الاتحاد في ارساءه وحمل رئاسة الجمهورية مسؤولية هذا التعطيل.
و رغم تأكيد رئيس الجمهورية قيس سعيد قبوله بالحوار و بوساطة الاتحاد العام التونسي للشغل الا ان موقفه تغير و كان "صادما " للأمين العام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي و الذي قال خلال استضافته في قناة الحوار التونسي يوم الجمعة 18 جوان 2021 ان رئيس الحكومة قبل بتغيير الوزراء الأربعة محل الخلاف رغم تلكأ حزامه السياسي و قبل حينئذ رئيس الجمهورية بهذا الاتفاق و وافق على الذهاب الى انتخابات مبكرة ، لكنه سرعان ما تراجع و اعلن رفضه لهذا الاتفاق بعد لقاءه رؤساء الحكومة السابقين قائلا :" دوري تعديل الاوتار بين جميع الأطراف لتجاوز الازمة و للتفرغ للقضايا الجوهرية و الذهاب الى انتخابات مبكرة لكن رئيس الجمهورية اتصل بي شخصيا و اخبرني ان الاتفاق انتهى و لا ادري ان كان السبب هو حدوث مستجدات جديدة قد يكون لها تأثير على موقفه " .
ر.ع
تعليقك
Commentaires