عبد السلام: قيس سعيد يُريد تعميق الأزمة الاقتصادية وقطع الأكسجين عن الحكومة
سامي الطاهري ينتقد لقاء سعيد ونزار يعيش: الرئيس لم يحترمنا!
حسين العباسي : رئيس الجمهورية قيس سعيد تخلى على مبادرة الاتحاد و هذا امر مؤسف
الحلّ لإجراء حوار وطني يكمُن في إجراء حوار سياسي توافقي
في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفيسبوك اليوم الجمعة 26 مارس 2021، عاد القيادي الإسلامي بحركة النهضة رفيق عبد السلام على إعلان رئيس الجمهورية قيس سعيد إجراء حوار وطني يشرّك فيه الشباب من كلّ الجهات عبر الإنترنت مُتجاهلا بذلك مُبادرة اتحاد الشغل.
رفيق عبد السلام وصف ما قام به قيس سعيد بعملية " المكياج والإخراج'' مؤكّدا أنّ رئيس الجمهورية يسعى إلى تحقيق هدفين اثنين، أوّلهما إجراء حوار وطني ''على مقاسه ينطلق في ظاهره من المحليات ومنها الى الجهات ومن بعدها الى الوطني الأوسع'' معتبرا أنّ هذا الهدف هو بمثابة ''مجرد خدعة نسجت في الغرفة المظلمة بقرطاج''.
وأوضح عبد السلام أنّ حقيقة الحوار الذي يصبو إلى إجرائه قيس سعيد سيتمّ '' التجييش له عبر وسائل التواصل الاجتماعي''، كما أنّ رئيس الدولة سيستعمل وزير المالية السابق نزار يعيش في هذ المُخطط مثل ''قطعة شطرنج''. واستنتج القيادي الإسلامي أنّ قيس سعيد يُريد إجراء حوارٍ يخلو من المنظمات الوطنية والأحزاب السياسية ''معولا لهدم المنظومة الديمقراطية''.
وتابع القيادي الإسلامي موضحا الهدف الثاني الذي يسعى لتحقيقه قيس سعيد، وبيّن في تدوينته أنّ رئيس الجمهورية لا يزال '' يُراهن على تكتيك الخراب والتأزيم'' وغايته ''تعميق الازمة الاقتصادية أكثر وقطع الاوكسيجين عن الحكومة''. وأضاف أنّ قيس سعيد بعد نجاحه في ذلك، سيقوم بدعوة مجلس الأمن القومي ''ليعلن فشل الجميع في حل المشكلات وأنه المخوّل دون غيره لإنقاذ المركبة التي يعمل بالليل والنهار على إغراقها''.
واختتم رفيق عبد السلام تدوينته مؤكّدا أنّ الهدف الأعلى الذي يسعى قيس سعيد إلى تحقيقه هو أن '' يَنصب نفسه الإمبراطور الذي لا تغيب عنه الشمس معززا بحملة تقودها جوقة التنسيقيات وشبكات التواصل الاجتماعي التي سيتم تسخيرها للغرض''.
الجدير بالذكر أنّ الإتحاد العام التونسي للشغل قدّم مبادرة لرئيس الجمهورية لإجراء حوار وطني يضمّ كلّ الفرقاء السياسيّين ويجمعهم على نفس طاولة الحوار لإيجاد حلول تُعالج الأزمة الإقتصادية والإجتماعية والصحية. هذه المُبادرة ظلّت مجرّد ملف به حبرٌ على ورقٍ في إحدى رفوف خزائن قصر قرطاج، بعد أن مرّت أربعة أشهر كاملة على تسلّمِها من قبل قيس سعيد الذي أبدى مبدئيا قبولها.
في حين أنّ قيس سعيد فاجئ المنظمة الشغيلة وكافة الأطراف بلقائه بوزير المالية السابق نزار يعيش الذي قدّم له عرضا مفصّلا حول وضعية الاقتصاد والمالية العمومية والميزانية وتهديداتها المباشرة على الأمن القومي، وأعلن عن استعداده للإشراف على تنظيم حوار وطني يشارك فيه الشباب عبر وسائل الاتصال الحديثة.
ي.ر
تعليقك
Commentaires