حلّ عضو حملة قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية رضا شهاب المكي الملقب برضا لينين، ضيفا في برنامج ''هنا تونس'' مع الصحفي محمد اليوسفي على إذاعة الديوان أف أم وتمّ التطرّق إلى خطاب رئيس الدولة قيس سعيد الأخير حول القوات المسلحة، كما تمّ الحديث حول المشهد السياسي. 

رضا لينين أشار أنّ هناك موضوع مزدوج اصله سياسي ومظهره دستوري، مبيّنا أنّ الدستور التونسي يتعيّن على الجميع احترامه وتطبيقه وتابع أنّ رئيس الجمهورية هو الضامن لتطبيق الدستور وهو الضامن لوحدة الشعب التونسي كي لا ينقسم وأضاف أنّ الشعب التونسي لم ينقسم ولكن هناك انقسام صُلب التركيبات السياسية.

وعاد رضا شهاب المكي على خطاب قيس سعيد بمناسبة عيد قوات الأمن الداخلي والذي أكّد فيه الرئيس معتمدا على النصوص الدستورية أنّه القائد الأعلى للقوات العسكرية والمدنية أيّ والأمنية، اعتبر المكي أنّه غير مخوّل للبت وإعطاء الرأي في هذا الخطاب وإنّما لو كانت هناك محكمة دستورية لكان لها وجوبية النظر في مثل هذه المسائل على حدّ تعبيره. 

وتابع حسب تقديره الشخصي، أنّ ما ذهب له رئيس الجمهورية من قراءة في النصوص الدستورية ينطبق على ما جاء في فصول الدستور وأشار قائلا ''لا يُمكن فصل الأمن القومي على صلاحيات القوى الأمنية خاصّة عندما تكون مسلّحة والقوات العسكرية بطبيعتها مسلحة ووجودهما كقوّتين يقع تحديدهما وتعريفهما في الفصلين 17 و 18 من الدستور ودورهما كسلطتين موجودتين في الأمن القومي''. 

كما عاد على بيان حركة النهضة يوم أمس الثلاثاء، والتي اتهّمت رئيس الجمهورية قيس سعيد بأنه ينزع الى الحكم الفردي ولا يحترم الدستور ويتعدّى على صلاحيات رئيس الحكومة هشام المشيشي، رضا شهاب المكي أكّد أنّه لا يرى أنّ لرئيس الجمهورية قيس سعيد صراع ومُشكل مع حركة النهضة بل ''هو له مشكل خاصّ مع منظومة فساد سياسي وفساد اقتصادي وفساد مالي وعمل واضح جدا لتفكيك الدولة''. 

واعتبر أنّ تصريح رئيس مجلس شورى النهضة عبد الكريم الهاروني عن وجود من يدفع رئيس الجمهورية ليصبح مشروع ديكتاتور، يندرج ضمن سياسة النهضة في ''تصنّع الهدوء وحقيقة الإرتباك''. وأشار أنّه في كلّ مرة يُثار موضوع الأمن القومي إلا وتنتفض النهضة وقياداتها في حين أنّ موضوع الأمن القومي وتبعاته أمر يخصّ رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. 

''لا أريد الحديث عن حركة النهضة لأنّها كتلة تنهار على المستوى السياسي والإجتماعي والإقتصادي وكتلة تاريخية أخرى تصعد'' صرّح رضا شهاب المكي، مؤكّدا أنّ وسائل الحكم القديمة لم تعُد صالحة لإيجاد حلول لمشاكل العصر الحالي وحمّل النهضة وحلفاؤها الحالة الكارثية التي وصلت لها تونس على امتداد عشرة سنوات. 

ونفى رضا شهاب المكي ما تمّ تسريبه حول تلقي قيس سعيد لتمويلات أجنبية للفوز في الإنتخابات الرئاسية وأكّد أنّ تسريبات النائب الإسلامي راشد الخياري لا تستحقّ التعليق وإنّ المحكمة العسكرية من مشمولاتها النظر في تلك التسريبات. 

 ي.ر