اتحاد الشغل يتخلّى عن رئيس الجمهورية !
الطبوبي: الرئيس اشترط استقالة المشيشي لقبول الحوار الوطني
اتحاد الشغل يسحب مبادرة الحوار الوطني من قيس سعيد
الطبوبي لقيس سعيد: لا نحترم من لا يحترمنا وقد أخطأت المرمى!
الأزمة السياسية- الطبوبي يلعب دور الوسيط
حين ظهرت بوادرُ ايجابيّة لاطلاق حوار وطنّي بين الفرقاء السياسيين "المتخاصمين"، قرر اتحادُ الشغل العودة خطوة مثيرة للريبة للوراء، مع تأكيد معلومة قرار سحب المنظمة الشغيلة لمبادرة الحوار الوطني من رئيس الجمهورية قيس سعيد.
مزاجُ الاتحاد تغيّر في أيام قليلة، مرّ من تصريح للطبوبي يشير الى أنه يوجد بوادر ايجابية من قرطاج لتفعيل مبادرة المنظمة، الى وابل من الأسهم الموجهة للرئاسة بطريقة انفعاليّـــة غير جادة لا تليقُ بالمنظمات الوطنية الكبرى من المفترض أن قراراتها تُبنى على الوقائع والأفعال والأحداث وليس على ردود الأفعال الانفعالية الوقتية لأمينها العام الذي عوض أن يساهم في تهدئة التوتر الاجتماعي اتجّه غير مبال بمسؤولية المنظمة التاريخية الى مهاجمة رئيسي البرلمان والجمهورية بتصريحات غاضبة واتهامات خطيرة.كانت القراءات السياسية منذ ساعات في كفة الاتحاد وصالحه كمنظمة وطنية اختارت الحوار حيث راج أن نورالدين الطبوبي يقود نقاشات في مقر الاتحاد مع شخصيات وطنية من أجل الاستعداد للحوار الوطني، لطن هذا الأخير مصرّ على أن يكون جزءا من الأزمة.
انتقد أمين عام المنظمة الشغيلة نور الديون الطبوبي تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيد الاخيرة التي شكك عبرها في مدى نزاهة وقيمة الحوار الوطني 2014 الذي فاز بجائزة نوبل للسلام. أكد الطبوبي مهاجما سعيد أن الرئيس أخطأ المرمى حتى وان كان تصريحه عفويا فانه أساء للمنظمات الوطنية والأمين العام السابق للاتحاد.
" اقول لرئيس الجمهورية لقد أخطأت المرمى هذه المرة بتشكيكك في وطنية الحوار الوطني فالمنظمات الوطنية كالاتحاد لا يحتاجون لشهادة لاثبات وطنيتهم، المنظمات الوطنية هي وطنية غصبا عن أي شخص و نحن في الاتحاد من يحترمنا نحترمه ومن لا يحترمنا لا نحترمه، مهما كان موقعه حتى رئيس الجمهورية.ندعو الجميع إلى احترام أنفسهم وخاصة من لا يستطيع تقديم اي شيء للبلاد والابتعاد عن المهاترات والغوغائية''. علّق النقابي.
من جهة أخرى، أكّد الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي أنه في ظل هذه الظروف وفي ظل تواصل المناكفات فان الحوار الوطني ليس بقريب مؤكدا أن للمبادرة القدرة على فرض نفسها في اشارة الى أنها لم تعد بحاجة الى راع أو جهة جامعة تقوم بدور رئيس الدولة في احتضان المبادرة. وشدد الشفي أنّ مبادرة الاتحاد ليست في خدمة أي طرف معلقا ولا تقبل املاء المواقف من باردو او القصبة او قرطاج مشيرا الى تفاجُؤ المنظمة الشغيلة بتصريح رئيس الجمهورية بخصوص موقفه من الحوار الوطني لسنة 2013 واعتبرت ان "فيه اساءة للاتحاد ولقياداته ورموزه وشركائه الذين اداروا الحوار الوطني والذي جنب تونس حمام دم"، معتبرا ان هذه التصريحات "لا تخدم السعي لفض الاشكاليات والنزاعات".
التصريحات القادمة من الهيئة الادارية للاتحاد تشير الى اعادة انتاج صراع جديد قديم في الساحة السياسية، الصراع بين النقابة والرئاسة الذي ينضاف الى رصيد قرطاج من العداوات مما يجعل الرئيس ينحشر في زاوية وحيدا اثر خسارته دعم المنظمة الشغيلة التي ارتئت فيه القدرة والنية على احتضان الحوار وجمع الفرقاء. هل سيؤول الحوار لطرف اخر؟ الاجاة بالتأكيد هي لا، حيث أن موقف المنظمة من الرئاسة هو ذاته موقفها من البرلمان الذي يرؤسه الاسلامي راشد الغنوشي. دغعت قيادات النهضة منذ مدة الى اليهام بأنّ البرلمان، أكبر مُصدّر للعنف، هو "المكان الطبيعي للحوار" لكن الطبوبي شدد بصراحة أن راشد الغنوشي جزء كبير من الأزمة ومن "شرّ البلية". في ذات التصريح الذي هاجم فيه سعيد، لم يكتف الطبوبي بتوجيه السهام لرئاسة الجمهورية بل هاجم في السياق رئيس البرلمان راشد الغنوشي الذي قال في أحد التصريحات "أن التونسي لا يشتغل سوى ربع ساعة"، اعتبر الطبوبي ذلك اهانة للعملة والشغالين متهما الغنوشي بأنه لم يشتغل في حياته "ولم يشتغل حتى دقيقتين، وهو جزء من البليّة" على حد تعبيره.
هل ستؤول المبادرة للقصبة؟ لا، فموقف الاتحاد من هشام مشيشي ليس مختلفا اذ تروجُ معلومات تؤكدها النائبة عن الكتلة الديمقراطية ليلى حداد بأنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد قيس سعيد طلب من رئيس الحكومة هشام المشيشي الاستقالة وهذا الاخير رفض.
أكدت النائبة أنّ الامين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي توجه اثر لقائه برئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة هشام المشيشي وطلب منه الاستقالة وان هذا الاخير رفض مضيفة ان الطبوبي توجه ايضا الى رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي وان هذا الاخير اكد تمسكه بالمشيشي.
عبير قاسمي
تعليقك
Commentaires