حرية التفكير قبل حرية التعبير : موقف قيس سعيد يثير ردود أفعال رواد الفيسبوك
قيس سعيد : لا مجال لفرض قيود على الصحافة
مثّل بلاغ رئاسة الجمهورية مساء اليوم الخميس 5 ماي 2022، والمتعلق بلقاء الرئيس قيس سعيد بالمستشارة الإعلامية السابقة برئاسة الجمهورية ، رشيدة النيفر، محور سخرية وانتقاد رواد الفيسبوك ومنهم حتى صحفيين.
في لقائه بالنيفر يقول جاء في بلاغ رئاسة الجمهورية أنّ ''شدّد رئيس الجمهورية على أن حرية التعبير يجب أن تكون مسبوقة بحرية التفكير''.
رواد الفيسبوك وبعض الصحفيين انتقدوا ما بدى من رئيس الدولة ودوّن البعض ساخرا ''توضيح : هذا مقتطف من بيان رئاسة الجمهورية التونسية وليس موضوع فلسفة لتلامذة الباكالوريا آداب''.
وتنوّعت التدوينات المستغربة من هذا الموقف للرئيس سعيد الذي كان من الواجب أن يستدعي ممثلي قطاع الإعلام تزامنا مع مسيرة الدفاع عن حرية الصحافة والتعبير التي قادها مجموعة من الصحفيات والصحفيين من مقرّ نقابة الصحفيين وصولا إلى المسرح البلدي.
قيس سعيد ترك ممثلي قطاع الإعلام من نقابة الصحفيين ونقابة الإعلام وقام بلقاء مستشارته السابقة التي كانت قد قدمت استقالتها وما كانت دعوته لها إلاّ بعد أن صرّحت مساء أمس الأربعاء أنّ قيس سعيد يعمل عشرون ساعة في اليوم وتمسّكت بواجب التحفظ في سؤالها عن أسباب استقالتها.
قيس سعيد لا يعلم أنّ 214 اعتداء قد سجلته النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في الفترة الممتدة بين 1 ماي 2021 و 30 أفريل 2022 على الصحفيين/ات والمصورين/ات الصحفيين/ات ، في فترة حكمه.
وكانت الجهات الرسمية قد انخرطت في الاعتداء على الصحفيين في 123 مناسبة من جملة 214 اعتداء تم تسجيلها في الفترة الممتدة بين 1 ماي 2021 وأواخر أفريل 2022 وتعددت الأطراف المسؤولة عن هذه الاعتداءات.
حيث انخرطت قوات الأمن في الاعتداءات على الصحفيين في 64 مناسب من بينها 12 حالة احتجاز تعسفي و 4 حالات رقابة على المحتوى إضافة إلى الاعتداءات اللفظية والجسدية وحالات المنع من العمل.
ي.ر
تعليقك
Commentaires