بن بريك يبشركم بفداحة الخسران القادم
تكتب فريقة، حين يعن لها ان تكتب، كما تتحدث و تحلم و تتألم و تتفكه و تشتم و تهلوس، " بقباحة " تامة و وقاحة راسخة و فصاحة بليغة كجروحها التي لا تحصي و ندوبها البادية لرب العالمين فضيحة أبدية و عورة لا تستر .
و الله في فريقة البيّة، لا فرّق الله شملها ، كنايته "زرق الطبّة" ، أي الملتحف بالزرقة أي ساكن سماءها المقفرة من الغيوم أغلب الوقت. يعنبو الوقت... تتكلم فريقة-نوميديا في نومها بالفرنسية و تقول السفاهة بالعربية و البربرية كي تزعج حلم الراسخين في البلادة و الركاكة ، أولئك الذين ارتادوا مدارس رديئة لا شرقية و لا غربية صنعت منهم مسخا خانعة لا تغتسل ،لا تحلق ذقونها ، تخفي حيضها و افطارها في رمضان، لم تقرأ فكاهات الجاحظ و لا أخبار الحمقى و المغفلين و لا تعلم أصلا أن امرىء القيس كان سريع الاراقة ، بطيْ الافاقة و حين فركته النساء قام فقال "قفا نبكي من ذكرى حبيب و منزل " هاهاها فرقتان ستكرهان هذا النص الذي يطلق الفص من أعالي جبال نوميديا فرقة تكره بن بريك لأنه يخيفها و تدعي نفاقا أنها تحبه خوف لسانه السليط وبن بريك ببركة سيدي عبد القادر يكرهها هو الآخر كرها جما لأنه كبشار لا يحب رائحة الصنان التي تملأ الحافلات و القطارات والقلوب و الطائرات و تنفر النساء مما يشتهين سرا و علانية ، بالحجاب الاسلاماوي أو بالبرقع الأخلاقي أو بالقناع الاجتماعي .
أما الفرقة الأخرى ، تلك التي لا تدري ما فريقة و ما نوميديا و من حمزة و من قتل ربه و اسمها اللطيف " نسلنا البهيم" ، و نعتها الظريف " بقر الله في زرع الله " ، فانها تدخن الحشيش المضروب وتشم البيضاء الشيطانية و لا تعلم انها "عقوبة الله" في المزود كما في الفيزياء النووية و لا تعرف لماذا غنت صليحة في بلاد الشيح و القطابة .
لذلك كتب توفيق نصا نوميدبا بأخطاء رسمية فادحة شماتة في المتحذلقين المتقعرين خائني اللغة العربية السمحة المجيدة البهية ، تجسيد الحلاوة و الطلاوة في هذه الدنيا الفانية، كلمة الله في الأرض، و نطق بلغة أعجمية لا تعجب الا من به مسّ من فريقة البية ...و أنا منهم فريقة البية التي لا يحكمها سلطان، آكلة الحجر ، مملسة الطين، فريقة التي تقيل تحت الزيتون و تهدي العابرين في حر الهاجرة تينا باردا و عنبا ضياءا و خبزا رقاقا كأنه ابن ماء السماء موجعة، فريقة البية التي ستندثر بصيدها الأدرع، و صيدها بوقلادة و شارف الصيودة الذي لم يبق له الا البص و الزهير داخل قفص صدىء في حديقة البلفدير البائسة. بن بريك يبشركم بفداحة الخسران القادم، بل الحاصل.
لعلكم تريدون الخوض في الفحش و الاقذاع الخ... ليس هناك أقذع مما نعيش و الفحش في الأسعار كما يقول خدامة الحزام في التلافز و ليس في الروايات التونسية فريقة البية....كم أحبك
تعليقك
Commentaires