أكّدت حسناء بن سليمان الناطقة الرسمية باسم الحكومة والوزيرة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالوظيفة العمومية ووزير العدل بالنيابة، أنّ إقرار الحجر الصحي الشامل جاء على خلفية خطورة الحالة التي تشهدها المستشفيات والمراكز الإستشفائية بسبب تفشي فيروس كورونا. 

وخلال استضافتها في برنامج ''الماتينال'' مع حمزة البلومي اليوم الإثنين 10 ماي 2021، أفادت بن سليمان أنّ الخطر الأكبر اليوم هو امكانية انهيار المنظومة الصحية وأوضحت أنّ المراكز الإستشفائية باتت تشهد نقصا في الإمكانيات الطبية وحتى البشرية ''نحن في ظرف صحي يهدد بانهيار المنظومة الصحية''. 

وأضافت بن سليمان أنّ هناك استسهال في بعض المفردات مثل ''عصيان مدني'' وبيّنت أنّ المسألة ليست مسألة اجراءات حكومية وإنّما هي إجراءات علمية للحدّ من انتشار كورونا. وأشارت أنّ هناك قطاعات ومجالات ''منكوبة من قبل'' وبيّنت أنّ تونس لم تكن جاهزة لمواجهة الحرب ضدّ الوباء. 

وأوضحت الناطقة الرسمية باسم الحكومة، أنّ قرار الحجر الصحي الشامل كان مع محتوى مُعيّن وهو باستثناء المنتجات الغذائية وبيّنت أنّها تأكّدت مع وزير التجارة أنّ الفضاءات الكبرى توفّر فقط المواد الغذائية. وتابعت أنّ هناك العديد من التجاوزات في الأسواق اليومية والأسبوعية وفقا للتقارير المتوفّرة.

''خرق الإجراءات تنجر عنها مسؤولية جزائية والإلتزام والتطبيق هو لصالح التونسيين وإنفاذ القرارات بالقوة ليس هدف الحكومة'' صرّحت بن سليمان. وعادت على تنقل رئيس البرلمان راشد الغنوشي في ظل إقرار الحجر الصحي الشامل وإشرافه على موكب دفن، مؤكّدة أنّ كل المسؤولين في الدولة مطالبون بتطبيق الإجراءات دون استثناء.

ونذكر انّه على خلفية غلق السوق المركزية في أوّل أيام الحجر الصحي الشامل، أصرّ  التجار على ممارسة أنشطتهم التجارية في ظل الأوضاع المالية الصعبة التي يمرّون بها وهم يعتمدون على أواخر شهر رمضان لإنقاذ تجارتهم وبيع سلعهم التي باتت مهددة بالتلف. وكان مجموعة من تجار السوق اقتنوا كميات كبيرة من السلع والبضائع مقابل صكوك بنكية على أمل تسديدها أواخر رمضان.

ونذكر أنّ رئيس الحكومة هشام مشيشي قد أعلن عن إقرار حجر صحي شامل بداية من يوم السبت 9 ماي الجاري، إنطلاقا من الساعة منتصف الليل وإلى غاية يوم 16 ماي المقبل في حدود الخامسة صباحا. وكانت حسناء بن سليمان قد أعلنت أيضا عن غلق الفضاءات الترفيهية والمنتزهات ومختلف محلاّت الخدمات وغلق الأسواق اليومية والأسبوعية والمساحات التجارية الكبرى والمحلات التجارية باستثناء محلات تجارة المواد الغذائية.

الجدير بالذكر أنّ العدد الجملي للحالات المسجلة منذ شهر فيفري 2020، بلغت 320813 حالة إصابة. كما ارتفع العدد الجملي لحالات الوفاة منذ  شهر فيفري 2020 إلى 11429 حالة وفاة وبلغ عدد المتعافين 277497.

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

ي.ر