نفّذت حركة النهضة الإسلامية ظهر اليوم السبت 27 فيفري 2021، مسيرة بعنوان ''مسيرة الثبات والدفاع عن المؤسّسات'' بقيادة رئيس الحركة راشد الغنوشي وبقية قيادات النهضة وكانت الغاية من هذه المسيرة إثبات الشرعية التي تتميّز بها الحركة الإسلامية بعد انتخابات 2019. 

حركة النهضة الإسلامية من خلال العديد الشعارات التي رفعها أنصارها في المسيرة،  أرادت أن تُثبت إلى كافّة الشعب التونسي وخاصّة الأحزاب المعادية لها أنّها صاحب الشرعية وهي الحزب الأوّل الذي أفرزته الإنتخابات التشريعية 2019، ولا منافس لها من حيث عدد الجماهير والأنصار، بالإضافة إلى أنّها الحزب الذي يحقّ له الحُكم في البلاد وهو المتحكّم الوحيد في المشهد السياسي. كما  أرادت النهضة أن تُثبت لرئيس الجمهورية قيس سعيد أنّه ليس الوحيد صاحب الشعبية بل إنّها قادرة على النزول للشارع وأن تكون مثله قريبة من الشعب.

انطلقت مسيرة النهضة من شارع محمد الخامس في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة وتمّ رفع العديد من الشعارات على غرار ''حرية نظام كرامة وطنية''، ''الشعب يُريد احترام الدستور''، ''نازلين وفي قلوبنا فلسطين''، ''القضاء مُستقل والعدالة هي الكلّ''، الدفاع عن الدولة مسؤوليتنا''، ''شباب تونس يُشارك في مسيرة الثبات والدفاع عن المؤسسات''. 

الحركة الإسلامية النهضة في ظرف أسبوع تمكّنت من حشد أعداد غفيرة من المشاركين في المسيرة وذلك بعد الدعاية الهامة التي قامت بها، ككلّ المرات تقوم النهضة بإنفاق أموال طائلة من أجل حشد جماهير غفيرة لها وكانت تنوي كراء قطار يُقل أنصارها من قابس إلى تونس.

تدّعي النهضة أنّها من خلال هذه المسيرة تسعى للدفاع عن التونسيين وحقّهم في العيش الكريم، ولكنّها في الحقيقة تُريد أن تُظهر قوّتها ومدى شعبيتِها والتي يُمكن أن تُنافس الدستوري الحرّ وبقية الأحزاب الأخرى في حالة المرور إلى انتخابات سابقة لأوانها أو حتى انتخابات 2024.