صور- إستعدادا لمسيرة النهضة: شارع الحبيب بورقيبة مغلق
راشد الغنوشي يدعو الى مسيرة حاشدة يوم السبت المقبل لمساندة هشام المشيشي
نور الدين البحيري : المشاركة في مسيرة يوم غد واجب وطني
تعبئة كبيرة تسبق مسيرة النهضة- الغنوشي يسعى لاثبات أن الشارع ملك الحزب الاسلامي
ساعات قبل انطلاق مسيرة حركة النهضة التي تنطلق اليوم السبت 27 فيفري 2021 منتصف النهار ، أغلقت جميع المنافذ المؤدية الى شارع الحبيب بورقيبة كما عمدت قوات الأمن تفتيش المواطنين الذين يرغبون بالدخول لشارع الحبيب بورقيبة عبر المرور من شارع باريس.على غرار ما وقع خلال المسيرات التي وقعت خلال الأسابيع القليلة الماضية ، لكن في الوقت الذي خرجت فيه المسيرات الشبابية تنديدا بالوضع الاجتماعي و معارضة للمنظومة الحالية ، يخرج انصار حركة النهضة لمساندة حكومة المشيشي و هي "نداء إلى كل أحرار البلاد وعقلائها ومنظماتها واحزابها من أجل تغليب روح المسؤولية "حسب ما أكده بيان الحركة ليوم الخميس 25 فيفري 2021 .
و دعت الحركة في بيانها الى الخروج و الدفاع عن الشرعية حسب تصريحات قيادي الحركة و هي مسيرة اعتبرها نور الدين البحيري النائب عن الحركة "واجبا وطنيا " و دون البحيري على صفحته على الفايسبوك :" هذه المسيرة هي وفاءا لدماء الشهداء الابرار ودفاعا عن سيادة الوطن واستقلاله ووحدته ونهضته واستقراره وعلى برلمان تونسي منتخب ومنوال تنموي عادل وعلى حق التونسيين والتونسيات في الشغل والحرية والكرامة ومكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين والمساواة بينهم في الحقوق والواجبات على قاعدة المواطنة" ، و وصف رئيس كتلة حركة النهضة عماد الخميري مسيرة الحركة بمسيرة حماية النظام السياسي :" هي دعوة لحماية النظام السياسي والمحافظة على مكتسباته، ومن أبرز منتجات الثورة الدستور والبرلمان باعتباره سلطة من سلطات الشعب المنتخبة".
في نفس الوقت عارض بعض قيادي الحركة هذه المسيرة و قال سمير ديلو ان :" أنا ضدّ النزول إلى الشارع مهما كانت المُبرّرات ومهما كانت الخلفيات" و لا يختلف موقف سمير ديلو عن موقف زميله في نفس الحركة عماد الحمامي الذي حمل مسؤولية الوضع الحالي و ازمة التحوير الوزاري الى رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة و قال في تصريح لإذاعة شمس اف ام " أرفض الحضور في مسيرة النهضة يوم السبت والشارع ليس خيارا حكيما" و اعتبر الحمامي ان :" المصلحة الوطنية عليها أن تكون أولوية الحسابات وعلى الكبير أن يتنازل، وأحمل المسؤولية للرؤساء الثلاث والخلاف الأساسي بين القصبة وقرطاج أما رئيس البرلمان فهو القوة الثانية في البلاد ومشكور لأنه يسعى للمصالحة والحوار وقدم مبادرة لاجتماع السلط الثلاثة، أنا أتسائل لم يتم تفعيل مبادرة الحوار الوطني ولم تحاول بعض الأطراف أن تضع شروطا مسبقة للحوار. لا يوجد حل الا مبادرة المنظمة الشغيلة والنقاش في المشاكل الفعليّة ".
أيضا عارض لطفي زيتون القيادي السابق في حركة النهضة هذه المسيرة ، معتبرا :" أن الشرعية تحميها مؤسسات الدولة، المسيرة خيار خاطئ وأن النزول للشارع ليس حلا " .
و انطلق الازمة السياسية في تونس منذ اعلان رئيس الحكومة هشام المشيشي تحويره الوزاري ، التحوير الذي عارضه رئيس الجمهورية قيس سعيد بسبب وجود شبهات فساد في بعض الأسماء المقترحة ، و في الوقت الذي طالبت فيه بعض الكتل النيابية و بعض منظمات المجتمع المدني على غرار الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان باستقالة المشيشي عبر الحزام السياسي الداعم لرئيس الحكومة و على رأسه حركة النهضة عن دعمه الثابت للمشيشي .
ر.ع
تعليقك
Commentaires