أكّد القيادي في حركة النهضة عماد الحمامي أنّ راشد الغنوشي لا يحقّ له الترشح لرئاسة الحركة مُجدّدا معتبرا أنّ الغنوشي قام بالهيمنة على حركة النهضة وإنجازات قياداتها. 

وخلال استضافته في راديو ماد مع الإعلامية إيمان المداحي، اليوم الثلاثاء 3 نوفمبر 2020، أفاد الحمامي  أنّ خروج صراعات النهضة الداخلية للعلن أمر إيجابي كي يتمكّن الشعب من معرفة قيادات الحركة والحُكم عليها وأضاف قائلا '' الشيء الذي نُعاني منه داخل النهضة أنّ كافّة الإيجابيات للحركة محسوبة لراشد الغنوشي، إذا تحدّثنا عن التوافق  يُحسب لراشد الغنوشي إذا تحدّثنا عن الإنضباط يُحسب للغنوشي وكان حكينا على المسؤولية الوطنية فهو راشد الغنوشي والبقية لا شيء''. 

وأضاف الحمامي أنّ الوقت قد حان كي يخرج راشد الغنوشي من رئاسة الحركة طبقا للنظام الداخلي وفي إطار التداول السلمي على المسؤوليات القيادية ''ولكن موقعه في الحركة مرحّب به''. وأشار أنّ الكثير من قيادات الحركة على غرار حمادي الجبالي وعبد الفتاح مورو عادوا إلى الحركة بعد أن تقلّدوا مناصب عليا في الدولة وتابع قائلا ''لما لا يكون راشد الغنوشي نموذجا مثل هؤلاء؟''. 

وعاد الحمامي في حواره على استقالة القيادي لطفي زيتون من الحركة مشيرا أنّ زيتون كان قد استقال سابقا من الحركة ثمّ عاد إليها واستنكر تصريحات القيادي بعد استقالته معتبرا أنّ ما صرّح به زيتون يمكن مناقشته وتابع قائلا ''خروج لطفي زيتون من حركة النهضة مقلق وتصريحاته مُقلقة أكثر''. 

''منذ سنة وحركة النهضة مشلولة ولا يوجد بها سوى راشد الغنوشي، ليس فيها مكتب تنفيذي ولا مجلس شورى ولا كتلة'' أفاد الحمامي مشيرا أنّ مجلس شورى النهضة اجتماعاته شكلية فقط ولا يتمّ عقد اجتماع للمجلس إلاّ بإذن من راشد الغنوشي. كما تذمّر عماد الحمامي من المبادرة التي قدّمها رئيس مجلس شورى النهضة عبد الكريم الهاروني لجعل راشد الغنوشي زعيما لحركة النهضة واستنكر ذلك قائلا '' هل معقول أن يقدم رئيس مجلس شورى مبادرة ؟ ليُجمّع مجلسه أوّلا ! وإلاّ فهو لا يُجمّع المجلس إلا بإذن من الغنوشي؟''. 

''لا يحقّ لراشد الغنوشي الترشح مجدّدا لرئاسة الحركة القانون لا يحقّ له وإذا أراد هو التعسّف على القانون إذا تصبحون على خير'' أكّد الحمامي مشيرا أنّ الغنوشي لن يتكلّم ولن يُبدي رأيه في امكانية ترشّحه من عدمها مُشددا أنّ للغنوشي أشخاص يعمل على دفعهم للتكلّم بدله مشيرا أنّ هذا الأسلوب خلق احتقان داخل الحركة وأضاف قائلا '' اليوم إذا كانت هناك أزمة داخل حركة النهضة فإنّ المسؤول عنها هو راشد الغنوشي''. 

وأكّد القيادي في الحركة عماد الحمامي أنّ راشد الغنوشي لم يترأس الحركة سنة 2011، بل ترأس الحركة منذ 40 سنة. وكشف أنّ قيادات حركة النهضة حسمت في موضوع رئاسة الغنوشي للحركة منذ سنة 2012 وسنة 2016، وكان الغنوشي موافقا على ذلك بعدم ترشّحه لدورة ثالثة وأضاف قائلا ''ليس هناك مجالا للحديث الآن ولا يوجد مُبرّر للتحيُّل على الفصل 31 من النظام الداخلي للحزب''. 

''حركة النهضة في حاجة إلى ثورة والذي يحدث الآن هو إرهاصات داخل الحركة'' مبيّنا أنّ قيادات النهضة لها مسؤولية تاريخية كي تكون في المستوى المطلوب. 

ي.ر