الزخم السياسي والاجتماعي الذي شهدته تونس منذ ثورة 2011، بعد 23 سنة من النظام الأُحادي والفراغ السياسي واليوميّ الأجوف، جعلنا لا ندرك سرعة التاريخ الذي يُشكل من حولنا كلّ يوم. بهذا المعنى، كانت سنة 2019 احدى أهم السنوات الفارقة، فضلا عن أحداثها المتسارعة ومن خسرناهم من قادة، تغيّرت موازيين القوى السياسية، جذريا.

جانفي

  أعلن جانفي بداية سنة نقابية بامتياز مع الاضراب العام في 17  جانفي  وتواصل أزمة التعليم الثانوي. في 27 جانفي، وبعد تجميد عضويته في النداء، أسس رئيس الحكومة يوسف الشاهد  حزب تحيا تونس وانطلق الصراع بين مؤسستي الرئاسة والحكومة. في 30 جانفي وضعت تونس اولى لبنات سنتها الانتخابية حيث انتخب نبيل بفون رئيسا لهئية الانتخابات. في 31 جانفي برنامج الحقائق الأربع يعرض تقرير" مدرسة الرقاب" لمحتشد ارهابي في سيدي بوزيد، لينطلق الجدل الذي دام شهورا.

فيفري

في 3 فيفري انطلقت النيابة العمومية في البحث في قضية الرقاب وتم ايواء الأطفال وايقاف المشبته بهم، وبعد تقرير الطب الشرعي، أثبتت اعتداءات جنسية ضد الاطفال القصر.

شهد يوم 6 فيفري يوم غضب وطني للأساتذة واضراب عام تربوي. في8  فيفري تم إنتخاب نور الدين الطبوبي أمينا عاما لإتحاد نقابات المغرب العربي، وختاما  أعلن البنك المركزي رفع نسبة الفائدة المديرية بمائة نقطة في 19 فيفري.

مارس

شهد مارس بداية النهاية للمعارضة اليسارية التي كانت حاضرة منذ 2011 على الساحة السياسية حيث  كان 4 مارس بداية انشقاق الجبهة الشعبية – الوطد يرشح منجي الرحوي للرئاسة وحزب العمال يرشح حمة الهمامي. في 6 مارس رفع 43 نائب قضية ضد حركة النهضة لامتلاكها جهاز ارهابي سري. شهد مارس واحدة من أبشع الفاجعات التي عاشتها تونس، حيث  توفي 11 رضيعا بمستشفى الرابطة وتم تسليمهم لأهاليهم في "كراذن" (حاويات كرتونية).يوم 9 مارس استقال وزير الصحة  عبد الرؤوف الشريف وفُتح تحقيق في الحادثة. يوم 10  مارس تم  تعيين سنية بالشيخ وزيرة للصحّة بالنيابة. في ختام شهر  مارس استضافت تونس القمة العربية برئاسة الباجي قائد السبسي.

أفريل

أيام  6 – 7- 8  أفريل، انتظم  مؤتمر نداء تونس الذي فشل في لم الشمل وانقسام الحزب الى مؤتمر الحمامات ومؤتمر المنستير.في 11 أفريل تم  القبض على الموظف الأممي منصف قرطاس في مطار تونس قرطاج. يوم 25 أفريل تم  حجز معدات قناة نسمة واغلاقها،

27 أفريل وفاة 12 عاملة فلاحية في فاجعة انقلاب شاحنة بمنطقة  السبالة.

ماي

 كان شهر ماي هادئا نسبيا حيث  انطلقت الفترة الانتخابية.

جوان

في 2 جوان انتخب يوسف الشاهد رئيسا لتحيا تونس، بينما شهد نداء تونس صراعا قضائيا في المحكمة الادارية بين شقيّه في المحكمة الادارية.

يوم الخميس "الاسود" 27 جوان، عاشت تونس على وقع عملية ارهابية مزدوجة استهدفت كلا من  وسط العاصمة تونس، الوحدة الخاصة لمكافحة الارهاب و محطة الإرسال بجبل عرباطة  التي تعرضت لاطلاق نار من قبل مجموعة إرهابية. في نفس اليوم،  تعرض رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي لوعكة صحيّة حادّة  وتم نقله للمستشفى العسكري.

عبير قاسمي