إمام تونسي: قتل المسيئين للرسول مسألة جائزة شرعا وهذا هو المطلوب!
الإرهاب التكفيري جريمة وكل تبرير له مشاركة فيها
راشد الخياري : الإساءة لرسول الله هي أعظم الجرائم
العجبوني يدعو النيابة العمومية للتحرّك ضدّ كل من يُبرّر العمليات الإرهابية
تونسي وراء عملية نيس- فتح تحقيق في وجود تنظيم المهدي بالجنوب التونسي
تداول العديد من رواد الفيسبوك يوم أمس واليوم الأحد 1 نوفمبر 2020، مقطع فيديو لإمام خطيب تونسي يُبرّر العملية الإرهابية المتمثّلة في ذبح أستاذ تاريخ فرنسي يوم الجمعة 16 أكتوبر الفارط شمال غرب باريس.
هذا الشيخ هو ''مختار الدلالي'' أصيل ماجر من ولاية القصرين ويقطن في ولاية بنزرت وهو إمام خطيب، في الفيديو الذي نشره استنكر غضب الرأي العام التونسي من عملية ذبح أستاذ التاريخ الفرنسي وأفاد قائلا ''هذه المسألة جائزة شرعا ولا غبار عليها وهذا هو المطلوب'' موضحا أنّه إذا تمّت الإساءة للرسول محمد عليه السلام، برسوم كاريكاتورية أو وقع سبّه أو الإستنقاص من قيمته فإنّه من الواجب قتل المسيئين له.
واستشهد هذا الشيخ الإسلامي بالعديد من الأحاديث الدينية وعلى ما أجمعوا عليه العلماء والأئمة الأربعة وأضاف أنّ الإساءة لأي رسول من الرسُل تبيح القتل وأما الإساءة للصحابة فتُبيح جلد مرتكب الإساءة.
هذا الشيخ الإسلامي الذي يشجّع على القتل ويُحرّض على الإرهاب، تلقى العديد من السب والشتم في شكل تعاليق على ذلك الفيديو مما دفعه إلى تنزيل فيديو آخر نزّه فيه نفسه من دعوته للتحريض على الإرهاب وآل به المطاف لمحُو كل من الفيديو الأوّل والثاني من حسابه الخاص.
لم يكُن هذا الشيخ المتطرّف فقط من برّر العملية الإرهابية في ذبح أستاذ التاريخ بفرنسا، بل أقدم على ذلك أيضا النائب الإسلامي راشد الخياري الذي كتب في التدوينة :" الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي أعظم الجرائم و على من يقدم عليها تحمل تبعاتها و نتائجها دولة كانت أو جماعة أو فرد ".
أيضا انتشار مقطع فيديو في 30 أكتوبر الفارط، يظهر شاب تونسي الجنسية يعلن تبني عملية نيس الارهابية وأعلن عن وجود تنظيم "المهدي بالجنوب التونسي" الذي يدعو للدفاع عن الرسول "من هجمات فرنسا"، وعلى إثره أذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، لوحدة أمنية مختصة بفتح بحث عدلي يتعلق بالتحري في حقيقة ومصداقية وجود ذلك التنظيم. وكان الشاب الذي نشر مقطع الفيديو، قد نشر سابقا مقاطع يتعهد فيها فرنسا بالردّ اثر الرسوم الكاركاتيرية التي تصور الرسول محمد، بالاضافة الى مقاطع يكفّر فيها الرئيس الفرنسي ايمانيول ماكرون ويحرض ضدّه.
الإرهاب في تونس وفي العالم أجمع هو نوع من الدمغجة لعقول الأفراد خاصّة منهم الشباب من خلال إعادة كتابة نصوص دينية بطريقة تُبرّر القتل والذبح للمُسلم ولغير المسلم تحت غطاء ما يُسمى نُصرة الإسلام والرسول.
ي.ر
تعليقك
Commentaires