عاد رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ، مهدي الجلاصي ، الخميس 5 ماي 2022 ، إلى وضع الصحافة المتراجع والتدهور الخطير لتونس في تقرير حرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود.

أكد ضيف الياس الغربي في برنامج ميدي شو على اذاعة موزاييك اف ام ،  أن ذلك يعود الى الاعتداءات الاخيرة على الصحفيين والانتهاكات المتكررة لحقوقهم وضرب حق النفاذ الى المعلومة منددا بعدم وجود  مكلفين بالاعلام والاتصال داخل رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية.

وألقى النقابي باللائمة في تدهور حرية الصحافة على السلطة القائمة ، مؤكدًا أن صمتهم أدى إلى تشجيع القصبة وقرطاج على ارتكاب الانتهاكات بحق الصحفيين. وأضاف ، في هذا السياق ، أن الانقلاب بدأ في 2019 بعد الانتخابات ، ما أدى إلى صعود الحركات الشعبوية في البرلمان. لقد مهدت هذه الأمور وأذكت التوترات والعنف الذي أثر لاحقًا على المناخ العام ، بما في ذلك الوضع في قطاع الإعلام ، وفقًا لرئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.

"لا يمكننا الحديث عن الحرية وبيئة صحية لممارسة مهنة الصحافة عندما يكون الوضع متوترا، السياق الحالي لا يسمح بالكثير من الإصلاح في قطاع. الصحافة،  لا يوجد هيئة تشريعية (البرلمان المنحل)، تحسين أوضاع القطاع يجب أن يتم بشكل مشترك بين جميع الجهات المعنية بما في ذلك رئاسة الجمهورية " أكد الجلاصي.

للتذكير، احتلت تونس المرتبة 94   في التصنيف العالمي لحرية الصحافة،وفق شبكة "مراسلون بلا حدود" الدولية في تقرير نشرته تزامنا مع إحياء "اليوم العالمي لحرية الصحافة".

تراجعت تونس بـ21 مرتبة من المرتبة 73 إلى 94 عالميا (من أصل 180 دولة).

وأوضحت المنظمة أن هذا التراجع الحاد في ترتيب تونس سببه الإجراءات الاستثنائية التي كان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد أعلن عنها يوم 25 جويلية 2021. 

وقالت الشبكة في تقريرها، إن "ترهيب الصحفيين أصبح أمرا شائعا في الساحة التونسية، حيث يتعرض الفاعلون الإعلاميون لأعمال العنف على أيدي المتظاهرين".

ع.ق