السنوسي : 'مؤسستي الإذاعة والتلفزة هما جهاز بروباغندا لصالح الحكومة '
ماذا يحدث في التلفزة الوطنية ؟
أرشيف من البرامج والمسلسلات- اختفاء قناة الوطنية على اليوتوب
عواطف الدالي تحوّل التلفزة التونسية إلى بوق دعاية للرئيس سعيد
هشام السنوسي: هناك قطيعة بين الهايكا والحكومة!
اعتبر عضو الهيئة العليا المستقلّة للاتصال السمعي البصري "الهايكا"، هشام السنوسي، أنّ كلّ من مؤسسة الإذاعة الوطنية والتلفزة الوطنية هي أجهزة بروبغندا لصالح الحكومة.
وخلال استضافته بإذاعة شمس أف أم اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2022، أفاد السنوسي أنّ الهيكلة الإدارية واتخاذ القرارات بالتلفزة التونسية والإذاعة الوطنية تمثل أجهزة بروبغندا لصالح الحكومة.
''بالنسبة للتلفزة والإذاعة هما اليوم أجهزة بروبغندا لصالح الحكومة مع كل احترامي للعاملين فيها من صحفيين وتقنيين ''.
وفي حديثه حول القرار المشترك مع هيئة الانتخابات ، اعتبر عضو الهايكا أنّ هيئة الانتخابات تتعمد ممارسة أسلوب المخاتلة وهي متورّطة مع الحكومة وملتزمة بأوامرها والهيئة غير قادرة على العمل باستقلالية.
وأضاف السنوسي أنّ الهايكا ستقوم بدورها الرقابي والتعديلي حول مراقبة خطابات الحثّ على الكراهية والعنف والجهويات والعروشيّة خلال تغطية الحملة الانتخابية. وأفاد أنّه لا يمكن القيام بتغطية إعلامية للانتخابات التشريعية وفق المعايير المتعارف عليها دوليا.
عودة على برامج التلفزة التونسية بعد تاريخ 25 جويلية 2021،
''قناة سبعة''، '' بوق الإستشارة'' ، هكذا باتت تُلقب التلفزة التونسية في الآونة الأخيرة وتحديدا بعد أن قرّر رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 28 جويلية 2021، إعفاء محمّد لسعد الداهش، من مهامه رئيسا مديرا عاما للتلفزة الوطنية وتكليف عواطف الدالي بتسيير مؤسسة التلفزة الوطنية مؤقتا.
منذ ذلك التاريخ، دخلت مؤسسة التلفزة التونسية في سياسة الإنبطاح والإنصياع للسلطة وأصبحت كلمة رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال مجالسه الوزارية مبجّلة وتمرّ قبل نشرة الثامنة للأنباء، حتى يُصبح تقرير الصحفي حول المجلس الوزاري عديم الفائدة خلال نشرة الأخبار. وبهذا، عادت سياسة تسيّير هذه المؤسسة من قبل عواطف الدالي بالإعلام العمومي إلى العهد النوفمبري والإعلام البنفسجي.
ليس هذا فقط، المكلفة بتسيّير التلفزة التونسية التي تمثّل الإعلام العمومي، جعلت من البرامج التلفزية في المؤسسة فاقدة لآلية الرأي المخالف وذلك من خلال وضعها لبرمجة تخلو من كلّ البرامج السياسية واقتصرت على البرامج الإجتماعية التي لا تعكس حقيقة الواقع المعيشي التونسي.
ي.ر
تعليقك
Commentaires