قال القيادي في حركة النهضة سمير ديلو ان اعتصام قيادي الحركة  ونوابها يوم امس الاثنين 26 جويلية أمام مقر البرلمان كان حركة رمزية و ان فضل عجم المشاركة في الاعتصام حتى يضمن عدم وقوع تجاوزات :" كنت حريصا حتى لا تقع تجاوزات و طلبت من الحاضرين الانسحاب " مشيرا الى ان الوضع لا يتعلق باعتصام بل حركة رمزية.

و أكد سمير ديلو في مداخلة هاتفية على إذاعة الديوان أف أم صباح اليوم الثلاثاء 27 جويلية 2021  ان القضايا السياسية تحل بالحوار و :" لا تحل بالاستقواء بالشارع و الذي يؤدي الى انحرافات و الى التدرج نحو العنف " ، و اعتبر ديلو ان قرار رئيس الجمهورية تفعيل الفصل 80 من الدستور و تجميد البرلمان لم يأتي من فراغ :" بل سبقته أزمة سياسية " .

 و عبر سمير ديلو هن ارتياحه من تصريح رئيس الجمهورية يوم امس بعد لقاءه المنظمات الوطنية :" خطاب مطمئن " داعيا في نفس الوقت الى اليقظة ، هذا و قال ديلو في تصريحه الإذاعي ان الفرقاء السياسيين لم يكونوا :" في مستوى تطلعات الشعب و رفضوا الجلوس على طاولة الحوار الامر الذي أدى الى اتخاذ هذا القرار " .

من جهته اتهم رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي،  الرئيس قيس سعيد "بالانقلاب على الثورة والدستور" وذلك بعد قراره تجميد عمل البرلمان وإقالة الحكومة.

وقال الغنوشي في اتصال مع وكالة "رويترز": "نحن نعتبر المؤسسات ما زالت قائمة وأنصار النهضة والشعب التونسي سيدافعون عن الثورة".

و للتذكير و خلال مجلس طارئ للقيادات العسكريّة، قرر رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء يوم 25 جويلية 2021 اعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي  من مهامه، كما قرر رئيس الدولة تجميد نشاط البرلمان ورفع الحصانة عن النواب، وترؤس النيابة العمومية للمحاسبة العاجلة ضد كلّ من تعلقت بهم قضايا.

وأعلن الرئيس تعهدّه بملاحقة المفسدين والتعامل بحزم مع "الساعين للفتنة". وجاء في كلمة سعيد "قررت أن أتولى السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة أعيّنه بنفسي".

وأشار إلى أن هذه الإجراءات ضرورية لحماية الدستور ومصالح الشعب. وتابع أنه سيصدر بعد قليل نصا يطبق فورا ويتعلق باعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه ودعوة شخصية أخرى لتولي رئاسة الحكومة طيلة فترة سريان جملة التدابير الاستثنائية.

ر.ع