أكّد رئيس مجلس الشورى بحركة النهضة عبد الكريم الهاروني أنّ المشاكل الداخليّة للحركة لا يجب أن تتمّ مناقشتها وطرحها في وسائل الإعلام.

وخلال استضافته في برنامج ''رونديفو 9'' على قناة التاسعة مساء مع ملاك  البكاري، اليوم الجمعة 18 سبتمبر 2020، أفاد الهاروني أنّه لا ينزعج من الآراء المختلفة صلب الحركة معتبرا أنّ ذلك يندرج في إطار الأفكار التي لها إطارها المعيّن لتتمّ مناقشتها، قائلا:

 '' نحن لا نحتاج للخروج في الإعلام واستعماله في الخلافات الداخليّة لأنّ ذلك يُفكّك الأحزاب ويُشوّش عليها ولقد شهدنا آثار ذلك على نداء تونس وعلى الجبهة الشعبيّة ولدينا في النهضة وسائل كبيرة لنحسم خلافاتنا وأقصاها استفتاء أبناء الحركة''.

وأضاف الهاروني أنّ لجنة الإعداد المضموني للمؤتمر تقوم بجمع كلّ الأراء وستقوم بحوار داخل الحركة مركزيا وجهويا مع أبناء الحركة الإسلامية، بالإضافة إلى لجنة الإعداد المادي التي بصدد الإعداد لمؤتمر النهضة الذي سيكون قبل نهاية 2020، وفق تصريحه. 

وعاد على العريضة التي قُدّمت من أبناء الحركة ضدّ ترشّح الغنوشي، وأوضح أنّ القانون يعطي الحقّ لرئيس الحركة في الترشّح لدورتيْن فقط، مشيرا أنّ راشد الغنوشي يؤمن بالتداول على المسؤولية وأضاف قائلا '' النهضة حزب كبير ديمقراطي وسينجح في هذا الإمتحان وسيُحافظ على وحدته وسيتّسع لكلّ الأراء''.

كما شدّد الهاروني على أنّ النهضة متمسّكة الآن بالفصل 31 من القانون الداخلي للحركة والذي ينص على أنه "لا يحق لأي عضو أن يتولى رئاسة الحركة لأكثر من دورتين متتاليتين"، وأكّد أنّ الحركة ستقوم بحوار قبل المؤتمر صلب لجان من خلاله سيتوّج المؤتمر بقرارات يُصادق عليها فيه. 

من جهة أخرى، أكّد الهاروني أنّ زعيم النهضة راشد الغنوشي هو مكسب للحركة وللبلاد يجب المحافظة عليه، وشدّد على أنّ الحوار داخل الحركة قبل المؤتمر سيُحدد مستقبل النهضة ومستقبل راشد الغنوشي.

الجدير بالذكر أنّ ونذكر 100 قيادي من حركة النهضة تقدّموا بعريضة احتجاجية من 13 صفحة بعُنوان " مستقبل النهضة بين مخاطر التمديد وفرص التداول"، طالبوا فيها راشد الغنوشي بالإعلان الصريح عن عدم ترشحه لرئاسة الحركة خلال المؤتمر القادم.

ي.ر