عقد المكتب التنفيذي لحركة النهضة، مساء أمس الخميس 17 سبتمبر 2020، اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحركة راشد الغنوشي، وخصّص الإجتماع لتدارس المستجدات السياسية والوضع الاجتماعي والاقتصادي بالبلاد، وعدد من القضايا الحزبيّة الدّاخلية.

وفي بيان للحركة الإسلامية اليوم الجمعة 18 سبتمبر 2020، عبّرت الحركة عن تقديرها لسلسلة اللقاءات التي أطلقها رئيس الحكومة هشام المشيشي والتّي جمعته بممثلي الأحزاب والكتل البرلمانية والمنظمات الاقتصادية والاجتماعية بما يساعد على تعبئة كل الجهود لمواجهة القضايا الراهنة والحارقة التي تعرفها البلاد. وثمّنت الإتّفاق الحاصل بين الحكومة واتحاد الشغل على صرف القسط الثالث من الزيادات في الوظيفة العمومية والترفيع في الأجر الأدنى المضمون لعمال القطاع الخاص، وهي خطوة من شأنها تدارك ما أصاب المقدرة الشرائية للمواطنين.

كما أشارت النهضة إلى انشغالها الشديد بالموجة الثانية من انتشار فيروس كورونا، والارتفاع المطرد لعدد المصابين والمتوفّين، ودعت  كلّ التونسيين ومختلف الأطراف المتدخلة العمل على مضاعفة جهود التوقّي من الوباء وتعميم مخابر التحاليل بكل الولايات والتعجيل في الإعلان عن النتائج، وجدّدت تقديرها للإطار الطبي وشبه الطبي لما يقدمونه في هذا الظرف العصيب من جهود وتضحيات. كما دعت حركة النهضة  عموم المواطنين والأولياء إلى الالتفاف حول المؤسسات التربوية لمعاضدة جهودها في حماية التلاميذ من الوباء وتهيئة المناخات المناسبة للدراسة.

 وعادت حركة النهضة في نصّ بيانها على العريضة التي تقدم بها عدد من مناضلي الحركة، حيث أعرب المكتب التنفيذي للحركة عن تفهّمه لتلك المبادرة نظرا لمناخات الحريّة وعلوّ سقفها داخل النهضة وذكّر  كافّة أبناء الحركة ومناضليها من مختلف الأجيال انّه تمّ إفراز لجنتي الإعداد المادّي والمضموني، للسهر على إدارة الحوار وبلورة مشاريع اللوائح ويقدر انها الجهات الأنسب للتفاعل مع كل المبادرات والمقترحات، وجدد التزامه بدعم الجهود المبذولة من أجل عقد المؤتمر في الآجال المحددة.

ونذكر أنّ 100 قيادي من حركة النهضة تقدّموا بعريضة احتجاجية من 13 صفحة بعُنوان " مستقبل النهضة بين مخاطر التمديد وفرص التداول"، لام فيها قياديون من الحزب الإسلامي على راشد الغنوشي رئيس الحزب عدم احترامه القانون الداخلي للنهضة الذي ينص في فصله 31 على أنه "لا يحق لأي عضو أن يتولى رئاسة الحركة لأكثر من دورتين متتاليتين" وطالبوا الغنوشي بالإعلان الصريح عن عدم ترشحه لرئاسة الحركة خلال المؤتمر القادم.