الفخفاخ: مافيا الفساد حزب قلب تونس وحركة النهضة وهما وراء إسقاط حكومتي
الياس الفخفاخ يقدم استقالته
الفخفاخ يؤكّد أنّ لجنة التحقيق البرلمانية مُسيّسة وتأسّست بنيّة الانتقام والتشفّي
لجنة التحقيق البرلمانية: كلّ الأدلّة والقرائن تؤكّد تورّط الفخفاخ في شبهة تضارب المصالح
حلّ مساء اليوم الخميس 1 أكتوبر 2020، رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ ضيفا على قناة التاسعة في برنامج ''العبدلي شو تايم'' مع لطفي العبدلي، للحديث حول قضية تضارب المصالح المتورّط فيها والتي أدّت إلى إستقالته من رئاسة الحكومة.
الفخفاخ أكّد أنّه لم يكن يتوقّع أن يتمّ اختياره لرئاسة الحكومة من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد، وأفاد أنّه في الإنتخابات الرئاسية كان من أنصار قيس سعيد وهو يؤمن بمشروع رئيس الدولة. وأشار أنّه بعد استقالته من رئاسة الحكومة، لم تتغيّر نظرته عن قيس سعيد بل زادت قناعته به.
وتابع أنّ هناك ''مافيا'' من أصحاب نفوذ ساهمت في تعطيل المسار الإصلاحي للبلاد وذلك باستغلال وسائل الإعلام والتأثير في الرأي العام. وأشار أنّ الأحزاب لو كانت قادرة على تقديم لائحة لوم ضدّ رئيس الجمهوريّة لا تمكّنت من إسقاطه في ظرف أربعة أشهر.
عودة منه على قضية تضارب المصالح، أفاد الفخفاخ أنّه منذ خروجه من وزارة المالية سنة 2014، قام بالمساهمة في ثلاث شركات وبيّن أنّ إحدى الشركات مختصّة في تحويل نفايات هي التي شارك فيها وتعاقدت مع الدولة سنة 2017. وأكّد أن الصفقة التي تمتّعت بها الشركة المُساهم فيها كانت سليمة ومرّت بكلّ المراحل القانونية.
''إسقاط الحكومة كان قرارا من قبل أن تتشكّل'' أفاد الفخفاخ مشيرا أنّ هناك حزب قبل أن يقدّم استقالته من الحكومة قام بسحب وزرائه من الحكومة. وأكّد أن النهضة وحزب قلب تونس تحالفا من أجل تحقيق أهدافهم كما أنّهما خانا ناخبيهم، موضّحا أنّ النهضة فرضت عليه إدخال قلب تونس في الحكومة مبيّنا أنّه رفض ذلك لأنّ حزب قلب تونس هو في حدّ ذاته ''عمليّة تحوّل'' وقال ''نبيل القروي كلّه شبهات تحيّل..نبيل القروي واجهة لأصحاب مصالح''.
''هناك شبكة مصالح كبيرة في تونس'' مشيرا إلى حزب قلب تونس وحركة النهضة وأشار أنّ هناك رجال أعمال على غرار كمال لطيف أيضا يستغلّون نفوذهم في البلاد لفائدة مصالحهم وبيّن أنّ الكثيرين بعد استقالته أعلموه أنّه لو قام بإدخال قلب تونس للحكومة لا كان قد واصل الحكم لمدّة أربع سنوات.
''تضارب المصالح حكاية فارغة وليست هي الأصل'' مشيرا أنّ إسقاط حكومته هو نتيجة مقايضة بين الأحزاب على وجه الخصوص النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة مؤكّدا أن عدم خضوعه لرغبة تلك الأحزاب ساهم في افتعالهم لملف شبهة تضارب المصالح وتسخير ''ماكيناتهم'' لإسقاطه.
ووجّه الفخفاخ العديد من التّهم لرئيس هيئة مكافحة الفساد السابق شوقي الطبيب قائلا ''شوقي الطبيب كان يمثّل خطر على تونس'' مشيرا أنّ الطبيب كان يقوم بعمليّة موازية ضدّ الدولة مستغلاّ هيئة مكافحة الفساد وأكّد أنّ هناك العديد من القضايا رفعت ضدّ شوقي الطبيب وأشار أنّ رئيس الهيئة السابق من الممكن أن يكون قد شارك في عمليّة إسقاط حكومة الفخفاخ خوفا منه من فقدان منصبه في الهيئة.
''أنا في مفترق الطرق'' اختتم الفخفاخ حواره مشيرا أنّ وضعه الآن عادي كما أنّه بصدد البحث عن منزل لكرائه ''ما عنديش دار توة قاعد انلوّج في الكراء''، كما أنّه سيحاسب كلّ من افترى عليه قانونيا وأكّد أنّ تونس اليوم في معركة جوهرها '' يا إمّ يربحوها شرفاء البلاد يا إمّ يربح افساد ويا خيبة المسعى''.
حوار تلفزي أكّد فيه رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ أنّ حركة النهضة وقلب تونس غايتهما تحقيق مصالحهما الخاصّة بعيدا عن مصلحة البلاد وحمّلهم مسؤولية إسقاط حكومته، وأشاد بفترة توليه رئاسة الحكومة وبكلّ القرارات والإنجازات التي قان بها مؤكّدا أنّ الشعب التونسي كان راضيا على أداء حكومته، كما شدّد على أنّ البلاد في فترة صراع بين الفاسدين من الأحزاب ورئيس الدولة قيس سعيد.
ي.ر
تعليقك
Commentaires