أكّد النائب الأوّل لرئيس البرلمان طارق الفتيتي  أنّه وبداية من السنة  المقبلة 2021، سيتمّ العمل في البرلمان وفقا للنظام الداخلي حرفيا بعد تعديله وتحديد ضوابط لتدخّلات نواب المجلس. 

وخلال حضوره في برنامج ''الماتينال'' مع حمزة البلومي اليوم الجمعة 18 ديسمبر 2020، أفاد الفتيتي أنّ الحوار هو الحلّ للخروج من الأزمة بعيدا عن العنف والتشنّجات مُتأسّفا على حالة التوتّر التي وصل إليها البرلمان اليوم. واعتبر أنّ الأزمة في تونس هي ''أزمة حِكمة وأزمة عُقلاء'' موضحا أنّه بمجرّد دخوله لقاعة الجلسات العامة يترك كامل الغضب خارجا ويتحلى بالصبر والإتّزان ليُجابها خلافات النواب في المجلس.

وعاد الفتيتي على الجلسة التي خُصّصت لمحاسبة النائب الإسلامي محمد العفاس حول تصريحاته المهينة للمرأة والتي أقدم فيها نواب الإئتلاف الإسلامي على الإعتداء بالعنف على النائب أنور بالشاهد مما سبب إراقة الدماء في المجلس، وأفاد الفتيتي أنّه لم يرغب في رفع الجلسة احتراما للآجال الدستورية التي تحدّ المصادقة على قانون المالية وبيّن أنّه تفاجئ بإصابة أنور بالشاهد ولم يكن يعلم حقيقة ما حصل منذ البداية ليقوم برفع الجلسة. 

واستنكر طارق الفتيتي العنف في البرلمان مشيرا أنّ الإنتخابات أفرزت كتل ونواب متنافرة وبيّن أنّ اجتماعات مكتب المجلس نظرا لعدة مشاكل شخصية يكون من الصعب عقدها ودعا كافة زملائه النواب إلى تحكيم العقل. وأكّد أن النظام الداخلي للمجلس يخوّل لرئيس الجلسة أنّ يُوقف أيّ نائب يقوم بمداخلة خارج موضوع الجلسة مشدّدا رفضه لإهانة المنظمات الوطنية داخل المجلس وأفاد قائلا ''أنا لا أقبل أن يتمّ توظيف مصدح البرلمان لتصفية الحسابات الضيقة''. 

 ي.ر