رفيق عبد السلام: تمجيد دستور 59 يُعد نسفا لكلّ ما جاءت به ثورة 14 جانفي
سلوى الحمروني: الدعوة للرجوع لدستور 1959 خروج عن الشرعية
لا يمكن إجراء الحوار الوطني بمشاركة قيس سعيّد
قيس سعيد : انتقلنا من نظام الحزب الواحد الى نظام اللوبي الواحد
قيس سعيد يدعو الى تغيير النظام السياسي و القانون الانتخابي
في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفيسبوك اليوم الثلاثاء 22 جوان 2021، اعتبر القيادي الإسلامي بحركة النهضة رفيق عبد السلام أنّ تمجيد دستور 59 والبحث عن صيغ ملتوية وتبريرات واهية لتمريره، يُعدّ نسفا لكل ما جاءت به ثورة 14 جانفي.
وأكّد عبد السلام أنّ ثورة 14 جانفي ''هي ثورة أكبر من الأشخاص والزعامات والأحزاب، وقد توجت هذه الثورة بدستور 2014 الذي أسس لقيم الحرية وأنهى الحكم الفردي الى غير رجعة''. وأشار أنّ البحث عن صيغ ملتوية وتبريرات واهية لتمرير دستور 59 هو بمثابة التحرّك خارج إطار الشرعية بغاية تركيز ''الحكم الرئاسيوي المريض'' الذي خنق أنفاس التونسيين لعقود متتالية من الزمن، وفق نصّ التدوينة.
وتوجّه رفيق عبد السلام إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد بالدعوة إلى ضرورة إيقاف ''الجدل العقيم'' حول الدستور والصلاحيات وطبيعة النظام السياسي، مشيرا أنّ عناية الجميع يجب أن تتجه نحو مواجهة فيروس كورونا اللعين الذي يتهدد حياة التونسيين والتونسيات في القيروان وسليانة وباجة وغيرها من الولايات.
واعتبر القيادي الإسلامي أنّ ما يجري اليوم من جدل ''هو عبث في عبث''، وأكّد أنّ المرحلة الآن تتطلّب ''المصادقة على المحكمة الدستورية وإغلاق معركة النص بالنص والتفسير بالتفسير، والاتجاه إلى ما هو أهم، أي معالجة ملفات الصحة والاقتصاد والتنمية''.
وأكّد أنّ التونسيّين لا يرغبون في العودة الى ما قبل 14 جانفي، بل يريدون مزيد التقدم نحو المستقبل وليس الارتداد نحو الماضي، أي تثبيت الحرية التي ضمنها دستور الثورة، مع تعزيزها بالتنمية والعدالة وتحسين ظروف العيش.
تجدر الإشارة إلى أنّ رئيس الجمهورية دعا إلى ضرورة تغيّير النظام السياسي الحالي وأكّد عدم استعداده للحوار مع الفاسدين في الحقل السياسي. وفي لقائه يوم أمس الإثنين مع القيادي السابق في حركة النهضة لطفي زيتون، اعتبر قيس سعيد أن الدستور الحالي ظاهرة نبوة مزعومة وتبين أن دستور 2014 غير ملائم وغير مناسب في المرحلة الحالية " كل فصل فيه اقفال ".
ي.ر
تعليقك
Commentaires